رفع هانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي جو بايدن، دعوى قضائية الثلاثاء ضد رودي جولياني متّهما المحامي السابق لدونالد ترامب بالاحتيال الحاسوبي بسبب وصوله إلى بيانات شخصية كانت على حاسوب الأول. وفي دعوى مدنية تم تقديمها في كاليفورنيا، قال هانتر بايدن إن جولياني ومحاميه السابق روبرت كوستيلو يتحملان المسؤولية عن "تدمير كامل" لخصوصيته الرقمية. ويطالب هانتر البالغ 53 عاما والمقيم في كاليفورنيا بمحاكمة أمام هيئة محلفين وتعويض لم يحدد تفاصيله. وفي مسعى لإحراج جو بايدن قبيل انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر 2020، نشر جولياني وحلفاء ترامب بيانات تم الحصول عليها من حاسوب محمول يشتبه بأن هانتر بايدن تركه في متجر لإصلاح أجهزة الكمبيوتر في ديلاوير. وجاء في شكوى هانتر بايدن أن "المتهمين كرّسا وقتا وطاقة استثنائيين من أجل البحث عن، وقرصنة، والتلاعب ب، ونسخ، ونشر، والتعامل بهوس بشكل عام مع معلومات حصلا عليها أو سرقاها من أجهزة المتقدّم بالدعوى". رفع هانر بايدن أيضا دعوى قضائية ضد مالك متجر إصلاح الكمبيوتر في وقت سابق هذا العام وخدمة العائدات الداخلية لكشفها عن تاريخه الضريبي. تعد الدعوى في كاليفورنيا التحدي القضائي الأخير ضمن سلسلة قضايا يواجهها جولياني الذي وُجّهت إليه اتهامات في جورجيا إلى جانب ترامب وغيرهما بالتآمر لتغيير نتائج انتخابات 2020 الرئاسية في الولاية الجنوبية. كما دان قاض جولياني بتهمة التشهير بحق موظفين عملا في الانتخابات في جورجيا بينما رفعت مساعدة سابقة له دعوى قضائية ضده بالاعتداء والتحرش الجنسي. وأما هانتر بايدن الذي كان مدمنا على المخدرات ويتعافى حاليا، فهو خاضع لتحقيق من قبل مفتش خاص تابع لوزارة العدل للاشتباه بتهربه من الضرائب. ومن المقرر بأن يمثل أمام محكمة في ديلاوير الشهر المقبل لانتهاكه قواعد حمل الأسلحة النارية. وركّز الجمهوريون بشكل مستمر على تعاملات هانتر بايدن التجارية في أوكرانيا والصين عندما كان والده نائبا للرئيس فيما وافق رئيس مجلس النواب كيفن ماكارثي على إطلاق تحقيق هذا الشهر يرمي لعزل جو بايدن. لم توجّه لهانتر بايدن اتهامات في أي جرائم مرتبطة بتعاملاته التجارية الخارجية ولم ترد أي أدلة ملموسة بعد تفيد بأن الرئيس متورط في أي عمل مخالف للقانون.