منذ نهاية الموسم الماضي والذي توج فيه الاتحاد بطلًا لدوري روشن للمحترفين ولعنة الإصابات تطارد الفريق الكروي ومدربه البرتغالي نونو سانتو وكأنه مدرب سيئ الحظ لا تساعده الظروف أن يلعب بفريق مكتمل الصفوف. فالقصة مع الإصابات بدأت مع إصابة قائد الفريق المدافع أحمد حجازي لتكتب بداية قصة حزينة مع الفريق ومدرجه الذي كانت الصدمة كبيرة بإصابة حجازي وغيابه عن الفريق فترة الستة أشهر. وفي البطولة العربية رغم البداية القوية للفريق أمام الترجي والصفاقسي إلا أن مسلسل الإصابات استمر مع المدافع عمر هوساوي وطارق حامد ليفتقد الفريق أهم عنصرين نطرًا لعدم اكتمال قائمة المحترفين وتكون النتيجة خروجاً من البطولة. ثم جاءت الضربات الموجعة على التوالي بإصابة كورنادو ثم جوتا ثم حمدالله ووعكة بنزيما وأخيراً الضربة القاصمة بإصابة المدافع الأفضل محلياً أحمد شراحيلي بالرباط الصليبي ليفتقد الفريق واحداً من أهم عناصره في المرحلة المقبلة. وكما قالوا في الأمثال: «كل ما قلنا تهون تزيد غبون» ومثل هذه الغيابات كفيلة بإحباط نونو سانتو ويظهر مستسلماً رافعاً الراية البيضاء مبكراً خاصة أنه لم يحقق الفائدة المرجوة في فترة الانتقالات الصيفية رغم كل مطالباته السابقة بضرورة تدعيم صفوف الفريق بأسماء محلية وأجنبية. نونو سانتو الذي واجه التحدي الأول للنقص في مواجهة الفتح العنيد استطاع أن يتجاوز كل الظروف الصعبة ويخرج منتصراً بهدفين ثم تصريحاً في المؤتمر الصحفي بعد المواجهة زرع الثقة في لاعبيه وتمتد آثاره المدرج الاتحادي عندما قالها اعتمادي على مجموعة تستحق الرهان. مثل هذه النوعية من المدربين تستمتع عندما يواجه فريقها النقص والغيابات وتظهر بشكل فني مميز وتتغلب على تلك الظروف بل حتى البدلاء يخرجون أفضل ما لديهم لترجمة تلك الثقة على أرض الواقع، ويسعدون المدرج الذي تحمل كل شيء من أجل فريقهم فهو بالنسبة لهم الماء والحياة. نقطة آخر السطر: شكراً لسفراء كرة القدم السعودية نجوم الكرة العالمية في رسالتهم للعالم أجمع في اليوم الوطني الثالث والتسعين وانسجامهم مع النسيج المجتمعي السعودي، ويؤكدون أن الدوري السعودي بيئة جاذبة لاستقطاب المزيد من النجوم. ما قدمه الفرنسي انغولي كانتي مع فريق الاتحاد يؤكد أننا كسبنا صفقة من الطراز النادر ومكسباً للدوري بأكمله فما يقدمه هذا اللاعب من أداء رائع وقيادته لفريقه في كثير من المواجهات يبرهن ذلك. ماذا حدث لأرضية ملعب إستاد الأمير عبدالله الفيصل التي كانت مضرباً للمثل في جودتها وأنها أفضل الأرضيات في ملاعبنا، فبعد إصابة عبدالله العمار وأحمد شراحيلي على التوالي وردة فعل المتحدث الرسمي لوزارة الرياضة حول منظر الأرضية يؤكد أن هناك خللاً ما في الأرضية تحتاج تدخلاً عاجلاً.