يطلُ علينا اليوم الوطني السعودي الثالث والتسعون، مناسبة غالية على قلوبنا جميعًا، نحتفي فيها بذكرى تأسيس وطننا الغالي، ووحدة أراضيه تحت راية واحدة، ونرسّخ فيها قيم الوحدة الوطنية والانتماء، ونفتخر بتاريخه المشرف وحضارته العريقة. ويأتي هذا اليوم المبارك ونحن ننعم في وطننا بالأمن والاستقرار، ويتمتع المواطنون بجميع الحُقُوق والوَاجِبات، ويعيشون في وِئَام وسَلَام. حققت المملكة العربية السعودية نهضة شاملة وإنجازات متتالية في جميع المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية، مما جعلها في مصاف الدول المتقدمة في العالم، بفضل القيادة الرشيدة والرؤية الحكيمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهم الله - . لقد برزت المملكة العربية السعودية كقوة فاعلة على الصعيد الدولي، وذلك من خلال جهودها الدبلوماسية والإنسانية، والتي تمثلت في لعب دور بارز في حل الأزمات الإقليمية، وتعزيز السلام والاستقرار، وتقديم المساعدات الإنسانية للدول المتضررة كما أصبحت لاعبًا رئيسيًا على الساحة السياسية والإقليمية، وذلك من خلال استضافة قمم دولية مهمة. إننا ندرك أن هذا الإنجاز العظيم لم يأتِ من فراغ، وإنما هو ثمرة جهود وكفاح الأجيال المتعاقبة من أبناء هذا الوطن المخلصين، وفضل الله تعالى علينا بهذا الوطن المُبارك. ونحن نحتفل بهذا اليوم الميمون، نجدد العهد والولاء لقيادتنا الرشيدة، وسنحلم ونبذل قصارى جهدنا لنحقق الحلم بعون الله ثم بدعم قيادتنا، وسنحافظ على مكتسبات هذا الوطن الغالي، ونمضي قدمًا في مسيرة التنمية والازدهار، وتعزيز مكانة الوطن على الساحة الإقليمية والدولية. أدام الله عزك يا وطن، وأبقاك عزيزًا منيعًا، شامخًا، وكل عام ووطننا الغالي بخير. *نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية