أفاد مسؤولان رسميان في مالي عن سيطرة مسلحين يوم الأحد على معسكرين للجيش في شمال البلاد، حيث أعلن متحدث باسم تحالف يهيمن عليه الطوارق لاحقا تبني الهجوم. وأكد الجيش المالي على شبكات التواصل الاجتماعي تعرّض بلدة ليري في منطقة تمبكتو بشمال مالي لهجوم. وصرح مسؤول عسكري مالي لوكالة فرانس برس أن «العمل جار للتعامل مع الوضع». وكان مسؤول منتخب من البلدة قد قال للوكالة إن «مسلحين هاجموا المعسكرين في بلدة ليري يوم الأحد». وأضاف «بعد القتال، سيطر المسلحون على المعسكرين. نحن ننتظر وصول تعزيزات الجيش، لكن في الوقت الحالي المسلحون هم من يسيطرون». وأكد مسؤول رسمي من المنطقة أيضا أن مسلحين هاجموا المعسكرين ويواصلون السيطرة عليهما، مصيفا أن هناك وفيات لكنه غير قادر على إعطاء حصيلة. وأعلن ألمو أغ محمد المتحدث باسم تنسيقية حركات أزواد التي تضم تحالفا لجماعات انفصالية مسلحة يهيمن عليه الطوارق، مسؤولية التنسيقية عن الهجوم. وقال لوكالة فرانس برس «لقد هاجمنا معسكرين للجيش في بلدة ليري وسيطرنا عليهما يوم الأحد»، متابعا «المعسكرات تحت سيطرتنا. وأسقطنا طائرة عسكرية». وقال مسؤولون إنه لم يتم تحديد هوية المهاجمين رسميا حتى الآن. وفي حادث منفصل يوم الأحد، قتل جنديان وأصيب آخر في كمين بالقرب من قرية أكور غرب مالي، حسبما ذكرت أجهزة الاستخبارات المالية. وأضافت أن الهجوم استهدف مهمة إمداد عائدة من بلدة غيري، مضيفة أن أربعة مهاجمين قتلوا أيضا. والسبت وقّع زعيم المجلس العسكري الحاكم آسيمي غويتا اتفاق دفاع مشترك مع نظيريه في النيجر وبوركينا فاسو يهدف لتشكيل تحالف عسكري والتعهد بمساعدة البلدان الثلاثة بعضها البعض في حال تعرضها لهجوم يمس سيادتها أو سلامة أراضيها. ووقّع قادة مالي وبوركينا فاسو والنيجر السبت اتفاقا للدفاع المشترك، بحسب ما أعلنت وفود وزارية من دول الساحل الثلاث في مؤتمر صحافي. وتعارض الجماعات المسلّحة نقل معسكرات البعثة إلى الجيش المالي، وسط تنافس على السيطرة على المنطقة. وجعل المجلس العسكري من استعادة السيادة أحد أهدافه. ويبدو اتفاق السلام الذي تم توقيعه عام 2015 أو ما يسمى اتفاق الجزائر بين الحكومة المالية و»تنسيقية حركات أزواد»، على وشك الانهيار. و»تنسيقية حركات أزواد» تحالف يضم جماعات تطالب بالاستقلال والحكم الذاتي ويهيمن عليه الطوارق. وشكلت ماليوالنيجر وبوركينا فاسو، وهي دول تقع في غرب أفريقيا، تحالفا دفاعيا، وفقا لما ذكره رئيس مالي المؤقت الكولونيل أسيمي جويتا في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي يوم السبت. وأعلن رئيس مالي يوم السبت توقيع ميثاق يؤسس ما يسمى ب «تحالف دول الساحل».