هل تكفي سداسية الهلال التي أحرزها في شباك مدرسة الوسطى الرياض لتبديد قلق الهلاليين وبث الطمأنينة في نفوسهم وتجاوز مرحلة الشك في فريقهم بقيادة البرتغالي خورخي خيسوس؟! وهل انتهت كل مشاكل الهلال الفنية وأصبح جاهزًا لالتهام خصومه محليًا وآسيويًا ابتداء بالأوزبكي نافباخور غدًا الاثنين في افتتاح مشواره في دوري أبطال آسيا 2023 - 2024؟!. الحقيقة أنَّ الهلال قدم أمام الرياض واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم، وقدم بعد نزول التاريخي البرازيلي جونيور نيمار نصف ساعة ممتعة ومليئة بالفرص التهديفية؛ لكنَّ المشجع الهلالي لا يزال قلقًا من سهولة الوصول إلى مرمى فريقه، ويخشى أن يستمر هذا الوصول السهل أمام فرق تمتلك حلولًا تهديفية أشرس من الرياض - كما حدث أمام الاتحاد في الشوط الأول - وتخشى ألا يكون الهجوم الهلالي في يومه للتعويض والعودة للمباراة، أو ألا يكون بونو في أحسن حالاته، أو لا يكون موجودًا أصلًا كما هي الحال في دوري أبطال آسيا التي سيضطر فيها الهلال لإجراء تغيير جذري في شكله وأدواته بسبب اضطراره لاستبعاد 3 من أجانبه هم على الأغلب الحارس بونو والمدافع كوليبالي وأحد محوري الارتكاز في ظل ضرورة تواجد ميشيل لتعويض الغياب القسري للنجم المتجدد سالم الدوسري!. أتفهم فكرة اعتماد خيسوس على الشراسة الهجومية على حساب الجوانب الدفاعي، وأعرف أنَّ هذا هو أسلوب خيسوس ونهجه التدريبي مع كل الفرق التي دربها؛ لكن ليس من المقبول أن يكون الانكشاف الدفاعي بهذه الصورة، وعلى خيسوس وجهازه المساعد العمل على إيجاد حلول لهذه المساحات التي قد يدفع الهلال ثمنها غاليًا في مباريات مصيرية وأمام فرق منافسة تملك من القدرات الهجومية ومن الانضباط الدفاعي ما يمكن أن تعاقب به هذا البرتغالي بطريقة لا يمكن معها العودة، ولا أزال أؤكد أنَّ ما حدث في مباراة الاتحاد ليس مقياسًا يجعل الهلاليين يطمئنون دائمًا لفكرة هذا التنظيم الدفاعي الهش؛ ويسكتون عن المطالبة بإيجاد حل له!. قصف * لا يزال التعاطي مع المنتخب بحسب الميول من قبل شريحة من الإعلاميين والمتأزمين في مواقع التواصل الاجتماعي حاضرًا بشكل مقزز؛ ولا يزال الطعن في المنتخب ولاعبيه والتلميح بوجود تدخلات في الاختيار حاضرًا في برامج رياضية تُعرض في قنواتنا الرياضية التي يدعي مسؤولوها أنهم يحاربون التعصب بينما هم من يصدره ويضع له المنابر أحيانًا!. * هل يوجد بالفعل قائمة سوداء رسمية ومعتمدة في قنواتنا الرياضية تضم أسماء إعلاميين يرى مسؤول القناة أنها تنشر التعصب؟! إذًا من هؤلاء الذين يظهرون في برامجهم؟!. * قرار الإدارة الاتحادية إبعاد البرتغالي جوتا بعد شهرين من التعاقد معه بكلفة تصل إلى 120 مليون ريال يكشف كمية التخبط والعشوائية والهدر المالي الذي لا تزال تمارسه بعض الأندية؛ واختبار حقيقي لوزارة الرياضية لرصد هذه الممارسات مبكرًا، ووضع حدٍ نهائي لها!. * بقاء شارة القيادة مع سالم الدوسري ثم منحها لسلمان الفرج بعد نزوله في ظل وجود نيمار يؤكد أنَّ الهلال كيان عظيم له ثقله وسياسته التي يفرضها على أي محترف أجنبي مهما كان حجمه وكانت شعبيته؛ وليس كيانًا هشًا وخفيفًا (مالوش كبير) كل من جاءه نصبوه كبيرًا، وجعلوه أسطورة ورمزًا لا يُمَس!.