فاجأ الهلال جماهيره أمام الشباب العماني في مواجهة الذهاب في منافسات كأس الأندية العربية بمستوى فني ضعيف جداً ولم يصل إلى درجة المستوى المتوسط وفاز بصعوبة بهدف وصفه محللو التحكيم بأنه غير صحيح وهو وصف أقرب إلى الصحة إذ من الواضح أن كرة المدافع الهلالي "الأزرق" لم تتخط خط المرمى لا بكامل محيطها ولا بنصفه ولم يستثمر الفريق "الأزرق" وجود هذه الجماهير بجانبه وحضورها باكراً لمساندته وقدم أداءً فنياً باهتاً عبرت عنه أحداث المباراة ونتيجتها وهدفها الوحيد. هناك من يرى أن ما حدث للفريق أمر طبيعي كونه يلعب مواجهته الرسمية الأولى مع مدربه الجديد البرتغالي "خيسوس" وأجانبه الجدد الإسباني "البرتو بوتيا" والبيروفي "كاريلو" وأن الأجواء الحارة أثرت على عطاء اللاعبين على الرغم من أن تأثير الأجواء كان على لاعبي الفريقين لكن الفارق أن شباب عمان كان في وضعية فنية أفضل ولعب بتكتيك تناسب تماماً مع قدرات لاعبيه ولم يتأثر بتفوق إمكانات لاعبي الهلال وأكثرية أجانبه. من وجهة نظري الشخصية ومن خلال ما شاهدته إن هذه أسوأ مباراة لعبها الهلال وهو لتوه يعود من معسكره الخارجي إذ سبق أن عاد الهلال من معسكرات خارجية في مواسم سابقة لكنه كان في حالة فنية أفضل بكثير من الحال التي ظهر عليها أمام شباب عمان والذي لا يعرف الهلال ولا يصدق أنه عاد من معسكر خارجي في النمساء ولعب هناك عدة مباريات ودية إعدادية ولم تكن مباراته أمام الفريق العماني هي الأولى لكي يعذر لاعبوه ومدربه على هذا الأداء المقلق فعلاً لجماهيره أو أن الفريق يدربه جهاز فني جديد بقيادة البرتغالي خيسوس الذي سبقت التعاقد معه هالة إعلامية كبيرة. الهلال من خلال أدائه لم يلحظ عليه أن مدربه جديد وهناك مدرسة تدريبية جديدة تشرف عليه ولعب الفريق وكأنه هلال دياز في الدور الثاني من دوري الموسم الماضي لعبه عبارة عن عك كروي واستحواذ على الكرة ولف ودوران واجتهاد فردي دون أدنى فائدة حتى أجانبه لم يكن لهم أي حضور باستثناء علي الحبسي والمدافع الإسباني بوتيا وكان اللاعب الأبرز في صفوفه هو الشاب ناصر الدوسري وحتى كارلوس اداوردو غاب بسبب أن المدرب وضعه في غير مركزه وهذه مشكلة بعض المدربين الذين يتحولون إلى مخترعين ويضرون بالفريق. أجمل ما في المباراة أنها كشفت وضع الفريق في وقت مبكر يساعد الإدارة على دراسته وإيجاد حلول مبكرة له قبل بدء الدوري وقبل الآسيوية أما كأس "السوبر" فإن لعب الهلال الذي شاهدناه أمام شباب عمان فمبارك للعميد مقدماً الانتصار والخوف كل الخوف على الهلال من خسارة ثقيلة وتاريخية. مدرب الهلال خيسوس أعلن عن حاجة الفريق لمهاجم وهو بهذا الإعلان لم يات بجديد فالهجوم مشكلة زرقاء أزلية قديمة لم ينجح في حلها رؤساء الهلال الذين تعاقبوا على إدارته خلال العقود الأخيرة وفشل الهلال في هز شباك شباب عمان لم يكن جديداً على الرغم من وجود ظهيرين لهما نزعة هجومية ووجود إدورادو وسالم الدوسري وعمر خريبين ونزول مختار والشلهوب لأن الفريق مازال يفتقد ليس لمهاجم واحد بل لأكثر لكي يهزوا الشباك وعمر خريبين مازال خارج الفورمة ويبدو أنه قدم كل مالديه في الشهور الأولى من انضمامه للفريق وبعدها توقف لافارق بينه وبين ريفاس وبن شرقي المبعدين واللذين فضله عليهما أما سالم الدوسري فيحتاج للمزيد حيث يكثر من المرواغة غير المجدية، ويلعب بفردية فيما المنتظر منه لكي يكون مهاجماً كاملاً الأوصاف أن يهزّ الشباك أو يمرر تمريرة هدف وهذا لم يحدث. زيادة أعداد المحترفين الأجانب لم يستفد منها الهلال بشكله الحالي والإدارة الحالية تكرر أخطاء من سبقها بالتركيز على المدافعين ولاعبي الوسط أهملت جلب مهاجمين عليهم القيمة ويصنعون الفارق ولو وصل العدد إلى ثلاثة وهو ماركزت عليه بقية الفرق ونجحت فيه وفعلت ذلك فرق إقل إمكانات من الهلال منها الفيحاء الذي هزم الهلال في الدور الثاني من الدوري. Your browser does not support the video tag.