منذ سنوات طويلة وكلاسيكو الهلال والاتحاد هو الأقوى والأفضل والأكثر إثارة على المستوى المحلي، في الكلاسيكو التاريخي الأخير واصل الهلال سطوته وهيمنته في مباريات الكلاسيكو وهزم الاتحاد على أرضه برباعية بعد أن تقدم الاتحاد في الشوط الأول بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد للهلال. ريمونتادا تاريخية للهلال في مباراة عكست ما وصل إليه الدوري السعودي من مستويات تنافس أفضل المستويات في الدوريات العالمية. في الشوط الثاني من المباراة عاد الهلال بكامل عنفوانه وشخصيته المعروفة خصوصًا في المباريات التنافسية، ولم يشفع للاتحاد تقدمه بالنتيجة ووجود بنزيما وكانتي وفابينهو في المحافظة على النتيجة، حيث استحوذ الهلال على الشوط الثاني وتفوق فنيًا بعد توجيهات المدرب بين الشوطين وبفضل الروح العالية التي ظهر بها اللاعبون، ووصل لمرمى الاتحاد وسجل أهداف جميلة وحاسمة. مكتسبات كثيرة للهلال في هذه المباراة المهمة التي تسبق فترة التوقف، فبجانب الحصول على نقاط المباراة التي جعلته يتربع على صدارة الدوري كسب الهلال مهاجماً هدافاً (ميتروفيتش) ظهرت قدراته التهديفية في هذه المباراة القوية بعد تسجيله لثلاثة أهداف في مرمى أحد الأندية المنافسة على بطولة الدوري. وكذلك أعاد هذا الفوز والمستوى ثقة جمهور الهلال في المدرب جيسوس وبعض اللاعبين بعد تذبذب المستويات في البطولة العربية الودية وفي المباريات الأولى من الدوري. فوز الهلال في هذا التوقيت مهم لعودة التوازن واكتساب الثقة قبل فترة التوقف التي يفترض من المدرب جيسوس استغلالها لتصحيح بعض الأخطاء، وتحديدًا في جانب التنظيم الدفاعي الذي يعتبر من نقاط الضعف الواضحة التي ظهرت في المباريات رغم وجود عناصر مميزة في مركز الدفاع، وكذلك خط الوسط الذي يحتاج لتنظيم أفضل وتوظيف العناصر المميزة الموجودة في هذا المركز، هذه الأخطاء تحتاج لتدخل المدرب وحل هذه المشكلات قبل استئناف مباريات الدوري. علي العلياني - المدينة المنورة