نتقدم بخالص التهاني إلى المملكة العربية السعودية لتوليها قيادة قوتين متعددي الجنسيات خلال حفل رسمي هذا الأسبوع في مملكة البحرين، حيث تعد المملكة العربية السعودية شريكًا بحريًا قويًا ورئيسا، وتشرف الولاياتالمتحدة على التدريب والتشغيل والإبحار جنبًا إلى جنب مع القوات البحرية الملكية السعودية. تحتفل المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع كأول دولة إقليمية تقود قوة عمل تحالف الحارس المتعددة الجنسيات التي بدورها تحمي الممرات المائية الحيوية في الشرق الأوسط مثل مضيق هرمز ومضيق باب المندب وهي تعمل في إطار بناء الأمن البحري الدولي International Maritime Security Construct، وهي شراكة تضم 11 دولة متحدة في الدفاع عن التدفق الحر للتجارة العالمية في البحار الإقليمية. نحن متحمسون لأن المملكة العربية السعودية حققت هذا الإنجاز المذهل، لقد كانت المملكة العربية السعودية من بين الدول الأولى التي انضمت إلى بناء الأمن البحري الدولي بعد تشكيله في يوليو 2019 كرد فعل على التهديدات المتزايدة للملاحة التجارية، لذا أنشأنا قوة عمل تحالف الحارس Sentinel بعد أشهر لردع النشاط الخبيث الذي ترعاه دول ولطمأنة البحارة الإقليميين. بالإضافة إلى قوة عمل تحالف الحارس، ستقود البحرية الملكية السعودية قوة المهام المشتركة 152، والتي تعد واحدة من خمسة أركان عملياتية تحت قيادة القوات البحرية المشتركة Combined Maritime Forces التي تأسست منذ أكثر من عقدين، وهي الأكبر في العالم وتضم 38 دولة. وتقود المملكة العربية السعودية طاقم القوات المشتركة الذي يخطط لعمليات الأمن البحري وينفذها في الخليج العربي، الذي يعد إحدى أكثر البيئات ديناميكية في المنطقة. إن المياه حول شبه الجزيرة العربية شاسعة، مما يعني أن حمايتها تتطلب شراكات وعلاقات وصداقات وقيادة مشتركة قوية، ولهذا السبب تقدر الولاياتالمتحدة بشدة التزام المملكة الثابت بتعزيز وتوسيع التعاون الإقليمي. وبفضل القيادة الاستثنائية من قبل الفريق (بحري) الركن فهد بن عبدالله الغفيلي وفريقه، تلعب القوات البحرية الملكية السعودية دورًا أساسيًا في تعزيز الأمن البحري الإقليمي، في العام الماضي، قادت البحرية الملكية السعودية قوة عمل متعددة الجنسيات في خليج عمان والمحيط الهندي وسجلت أكثر من 10000 ساعة في الدوريات، اعترضت تلك القوة ست شحنات من المخدرات غير المشروعة بقيمة تقارب المليار ريال سعودي. إن نجاح هذه الجهود يثبت أن حماية المياه في جميع أنحاء الشرق الأوسط يتطلب تنسيقًا وتعاونًا واتصالات متعددة الجنسيات، ولا يمكن لأي دولة أو بحرية مواجهة جميع التحديات في البحر بمفردها، وتظل الولاياتالمتحدة ملتزمة تمامًا بتعزيز وتوسيع التعاون مع المملكة العربية السعودية في الأشهر والسنوات القادمة، ويحمل المستقبل وعدا كبيرا لاستمرار التعاون البحري الإقليمي. قائد القوات البحرية الأميركية في القيادة المركزية والأسطول الخامس الأميركي والقوات البحرية المشتركة