قُتل ثلاثة عناصر من حزب العمال الكردستاني الخميس في العراق في ضربة نفذتها طائرة مسيرة تركية في كردستان بشمال البلاد، فيما يقوم وزير الخارجية التركي حقان فيدان بزيارة للإقليم. وأفاد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان في بيان "استهدفت طائرة مسيرة تابعة للجيش التركي سيارة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني" في منطقة سيدكان بمحافظة أربيل، بالقرب من الحدود الإيرانية. وبعد وقت قصير من الغارة، التقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس الحكومة مسرور بارزاني في أربيل، عاصمة كردستان العراق. وقال فيدان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مسرور بارزاني "تمكنا من حسم هذه القضية "حرب حزب العمال الكردستاني" بشكل نهائي في تركيا". ولفت إلى أن "حزب العمال الكردستاني يختبئ حاليا في الأراضي العراقية. ونحن نعمل مع بغداد وأربيل لحماية العراق من حزب العمال الكردستاني". وفي اليوم الأول من زيارته الثلاثاء في بغداد، حض فيدان الحكومة العراقية على تصنيف الحزب "منظمة إرهابية" على غرار أنقرة وحلفائها الغربيين. ويشنّ حزب العمال الكردستاني تمرّداً في تركيا منذ العام 1984 أودى بحياة عشرات الآلاف. وتشنّ أنقرة التي تقيم منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق، عمليات عسكرية ضدّ متمردي الحزب المتمركز في مخيمات تدريب وقواعد خلفية في شمال العراق. وكثفت أنقرة منذ مطلع أغسطس ضرباتها على المتمردين الأكراد في المنطقة. وتُتهم بغداد وأربيل، عاصمة كردستان العراق، بالتغاضي عن ذلك حفاظا على التحالف الاستراتيجي الذي يربطهما مع أنقرة، أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للبلاد. لكن إثر كل حادثة دامية تصدر بيانات تدين انتهاك السيادة العراقية وتداعيات ذلك على المدنيين.