من يملك رئيساً كأنمار يستحيل أن يرتفع لديه سقف الطموح لأنه يؤمن أن المرحلة القادمة أكبر منه، ومن يرد على مطالبات الجماهير بقول الله تعالى (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)، على المدرج أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. بدأ الموسم الاتحادي لبطل الدوري والفريق بلا مدافع، وتخلى عن بعض لاعبيه دون تأمين البديل وبصفقات من الصعب أن تحدث الفارق قبل مرحلة الصندوق فكيف بها الآن، وبدكة خالية من بعض الخانات قبل بداية معمعة البطولات، وبقائمة محترفين متكدسة أمام إدارة عاجزة عن تصفيتهم، ومدرب يستنجد بالتعاقدات ورئيس يفكر في أرباح تويتر ويتناسى استغلاله للمدرج في اللقاءات الحاسمة. كارثة أنمار أنه يؤمن أنه المنقذ، ويعتقد أن تاريخ الاتحاد بدأ به، فهو لا يتذكر شيئاً قبل دخوله المشهد الذي لا ينتمي له، حداثة سنه الاتحادي الذي بدأ 2007، يجعل تصريحاته عن النادي التاريخي كارثية. من حسن حظه أنه تقدم في وقت كان الاتحاد يعاني، وخشي الاتحاديون من إنقاذه خوفاً من الغرق به وعجزاً عن مواجهة كوارثه، في حين لم يكن الإنقاذ أو السقوط يمثل شيئاً بالنسبة له لأنه كان يهتم بالرئاسة بغض النظر عن النتائج. كانت الوجاهة هي الطموح فتقدم في أول موسم وكاد يهبط بالفريق لكن الحظ وقف معه مرة أخرى، فساهمت وزارة الرياضة في إنقاذ كل الأندية حتى لا تخسر الدولة إرثها الرياضي بسبب دخلاء المشهد. عانى الفريق من التعثر وعجز عن إصدار الرخصة وتخبط في سوء الاستثمار وكوارث العقود والعقوبات المالية والإيقاف عن التسجيل والقرارات الارتجالية وردات الفعل بعد السقوط، قابلها صمود ودعم جماهيري ساعد الفريق في أسوأ مواسمه على النهوض والعودة لواجهة الدوري. حتى والفريق يحقق الدوري كان إصدار الرخصة الآسيوية محل شك لولا إنقاذ الوزارة التي عملت على إحداث تغييرات تاريخية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وقررت النهوض باللعبة وتغيير المشهد الكارثي وإعادة هيكلة الأندية فكانت النتائج صادمة للعالم مبشرة للجماهير. ولأن الاتحاد يدار بمن تجاوزهم المشهد بقي مدرجه يقطف ورود الصباح وإدارته تحمل هم الأرباح التي ينثرها موقع X وفريقه ينتظر قدوم صلاح ولولا قرار الاحتراف بتمديد تسليم القائمة ليوم 15 سبتمبر لعجز الفريق عن إشراك فابينهو في أول لقاء وحتى إشعار آخر. الاتحاد اليوم عاجز عن النهوض ومواكبة التغيرات الجديدة بسبب سوء إدارته وجهلها بأبجديات العمل الإداري وعجزها عن تحقيق طموحات النادي الكبرى. هي ترى أن الدوري والتأهل للمونديال طموح لا يستحقه المشجع، والسوق المحلي بلا لاعبين وتبرر عجزها عن استقطاب النجوم إسوة بالبقية من أندية الصندوق بصعوبة اتخاذ القرار، وهذا يعكس حقيقتين لا مفر منها. إما أن الصندوق لا يعير طلبات الإدارة أي اهتمام كغيرها وهي تقف عاجزة عن تغيير المشهد، وهذا يعني أن وجودها لا فائدة منه ويضيع على النادي فرصة تاريخية لإعادة بناء الفريق ويجب عليها الاستقالة، أو أن أخطاءها الإدارية وعجزها عن إسقاط المحترفين من أجل تأمين البديل بسبب عقودهم الكارثية حال دون الاستقطابات القادرة على إعادة هيكلة الفريق، وهذه الحالة تحديداً تعني أن صندوق الاستثمارات مطالب بتغييرها بعد استقطاب الأسماء القادرة على النهوض بالنادي حتى لا تهدر المزيد من المال والجهد، المرحلة القادمة لا تحتمل تخبطات الهواة وعشوائية العاجزين عن التطور والمبدعين في إثبات الفشل رغم كثرة الفرص للتغيير والتطور!