ثمة عوامل وأسباب كانت خلف الخسارة الاتحادية المريرة من الهلال في كأس الملك سلمان للأندية العربية يقف على رأسها حكم اللقاء القطري والمدرب الاتحادي نونو سانتو والغيابات التي عصفت بالاتحاد ولم تجد تحركا من الإدارة ولا لجنة الاستقطابات لمعالجتها قبل أن تقع الفأس في الرأس. صحيح أن الحكم القطري ارتكب أخطاء بالجملة وتضرر منها الفريقان، وكان واضحا أن المباراة التنافسية أكبر من قدراته، ولكن لا يمكن أن نغفل أن الهلال كان أفضل من الاتحاد أداء وتركيزا في أرضية الملعب، وكان مسيطرا على مجريات المباراة حتى وهو متقدم بالأهداف. لم يوفق نونو سانتو في اختيار العناصر التي يواجه بها الهلال على الرغم من أنه كان متميزا في الموسم الماضي في اختيار تشكيلة البداية التي يدخل فيها أي مواجهة بخلاف أنه كان يلعب على جزئيات القوة في الفريق الخصم ويحجمها ومن ثم يفرض حضوره الفني وهذا ما لم نشاهده تماما في مواجهة الهلال. الهلال الذي يمتاز بقوة خط وسطه من خلال الخماسي نيفيز وسافيش وسالم الدوسري وكنو وميشيل واجه وسطا مهترئا غير قادر على المواجهة والمجابهة وظهر الضياع على أهم مراكز الفريق رغم وجود كانتي وكورنادو وجوتا وروما والعمري وكان قلة الانسجام والتنظيم أحد أهم العوامل الظهور السيئ. خسارة مواجهة الهلال ليست نهاية المطاف، ولكن كشفت الكثير من السلبيات للإدارة والمدرب والجمهور ويجب أن تكون خسارة العربية هي اللقاح لتحقيق ما تبقى من بطولات هذا الموسم على الأقل ثلاث من الخمس المتبقية، فلا ينقص الاتحاد شيء لذلك باستثناء ترميم بعض صفوف الفريق بالعناصر التي تقدم الإضافة الفنية والمعنوية. فالاتحاد أمام الهلال افتقد القائد الذي يعيد الفريق بعد التقدم الهلالي وظهرت حالة الغضب في حالات كثيرة على حكم المباراة، فحتى وإن كان سيئا فضبط النفس مطلب وكانت تتطلب وجود قائد بمواصفات أحمد حجازي فالملاحظ أن الحمل ثقيل على روما وشخصيته لا تساعده على القيام بدور القائد في الفريق. وبخلاف حجازي، فقد بدا واضحا أن غرفة الملابس التي أعادت الاتحاد للمنافسة على الألقاب والبطولات افتقدت لاعبين بقيمة حجازي وحمدالله وعمر هوساوي وحتى عبدالرحمن العبود فهذا الرباعي بشهادة زملائهم كانوا يقومون بأدوار مهمة في غرفة الملابس ومساعدة المدرب والإدارة وزملائهم في الفريق على تحقيق الاستقرار المطلوب وغيابهم كان مؤثرا في الجانب النفسي والفني أيضا. نقطة آخر السطر: * يبدو أن العلاقة بين عبدالرزاق حمدالله والاتحاد اقتربت من نهايتها فاللاعب يبدو أنه غير مستقر نفسيا والأضواء التي كانت تلازمه الموسم الماضي كهداف للفريق ومساهم رئيس في لقب الدوري اختفت بعد حضور المهاجم الفرنسي كريم بنزيما، وهذا طبيعي في النفس البشرية فالرقم (9) والتصدر في العديد من المواقف اختفت في اللقاءات الثلاث الأولى وجعلت حمدالله يصارح المدرب برغبته في الرحيل نتيجة عدم الاستقرار النفسي، وهو ما أشار إليه المدرب بعد نهاية لقاء الهلال. * وفي حال رحيل حمدالله ستكون المهمة أكبر أمام إدارة الاتحاد لإحضار لاعب مهاجم هداف ويقوم بأدوار مشابهة للأدوار التي كان يقوم بها حمدالله داخل وخارج الملعب، خاصة مع إصابة أحمد حجازي.