حقيقة في كل سنة تزدان السعودية بمهرجان سمو سيدي ولي العهد للهجن، والذي حفز الجميع للمشاركة فيه، وهو مهرجان سنوي انطلقت نسخته الأولى في 11 أغسطس عام 2018م، ويهدف إلى تأصيل تراث الهجن وتعزيزه في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية. ويقام المهرجان في مدينة الطائف بتنظيم الاتحاد السعودي للهجن ضمن فعاليات موسم الطائف ورعاية من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وهذا المهرجان لا يقتصر على الهجن فقط بل هناك فعاليات متنوعة، وهي العروض المتجولة والحية وهدايا الهجن بالإضافة إلى السوق الشعبي ومتحف الهجن وغيره الكثير، روعة المكان والزمان تتجلى في هذا المهرجان، المميز واللافت للنظر ما نراه من اعتزاز بالتراث في مملكتنا، ومنها مهرجان سمو ولي العهد للهجن 2023، حيث انطلق المهرجان على ميدان الطائف للهجن، الذي يعد من أعرق ميادين الهجن فى المملكة، فقد افتتح عام 1406ه، ويعتبر وجهة رئيسة لملاك وعشاق الهجن وحاضناً للموروث الأصيل. مهرجان ولي العهد شهد ويشهد ما مجموعه 591 شوطاً على مدار 44 يوماً. ويعتبر هذا المهرجان دعماً كبيراً لرياضة الهجن، وتعزيزاً لها، ناهيك عن الأثر الإيجابي الكبير على الجانبين الاقتصادى والسياحي الذي يرفع حقيقة من مستوى السياحة في منطقة الطائف؛ نظير كثافة الحضور للمهرجان ما بين ملاك وجمهور ومحبين لهذا الإرث الكبير. إضافة إلى أن هذه المشاركات العالمية في مهرجان « ولي العهد» دليل على أن لنا بصمة واضحة في نقل هذا الإرث نحو العالمية. ولقد سعدنا سعادة بالغة بدخول رياضة سباقات الهجن من ضمن دورة الألعاب الأولمبية سابقاً والآن اللجنة المنظمة لمهرجان ولي العهد للهجن، بالتعاون مع الاتحاد الدولي (آي سي آر إف) عن إقامة شوط ماراثون دولي مفتوح مخصص للسيدات بجوائز مالية تصل إلى 155 ألف ريال، وذلك ضمن «مهرجان ولي العهد للهجن» في نسخته الخامسة، وهذا فخر واعتزاز لكل منتسب للرياضة. وإنجازات الاتحاد السعودي للهجن مشهودة ولافتة، حيث يعمل على تأصيل هذا الموروث كثقافة لنا كسعوديين وخليجيين، وجعلها رياضة عالمية يسعد ويفخر بها الجميع. ولا نغفل جهود وزير الرياضة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل ودعمه لكل ما هو يهم الوطن وكذلك رئيس الاتحاد السعودي للهجن سمو الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، وجهوده المباركة في تطور رياضة الهجن واستمرار هذا الإرث، الذي وجد صداه في الخارج والداخل. نعم للسعودية وتطورها في كل المجالات، خاصة الهجن؛ إرثنا وتقافتنا.. تُراثنا الأصيل.. جمالنا وهويتنّا.