نعم، نعتز بتراثنا وبأصالتنا التي تحرص عليها الدولة، وتهتم بكل ما يميز تراثنا الوطني الذي يعتبر من مقومات الهوية الثقافية للبلد؛ لذا من واجبنا حمايته وتطويره. ومن الملفت ما نراه من الاعتزاز الشديد بالتراث في مملكتنا؛ ومنها مهرجان ولي العهد للهجن، ورعاية سموه للحفل الختامي للمهرجان الأكبر في العالم. هو أكبر تشريف وحفظ للتراث ومقوماته؛ باعتبار أن ذلك التراث وتلك الآثار جزء أساسي من مكونات تاريخ وحضارة وهوية تلك الأمة، وهي التي توثق وتكشف عن عراقة هذه الأمة وتدوين تاريخ واضح وصادق لأبرز ما مر بها من أحداث، كما أنها تشكل وثيقة عهد بين الأجيال السابقة والحالية والقادمة، وهمزة وصل بين الأجداد والآباء، والأبناء والأحفاد، وتحافظ على الهوية التي تميزت وتتميز بها هذه الأمة عن غيرها من الأمم، وتوثق الصلة بين الأجيال السابقة واللاحقة، وتمنحهم الشواهد الحية التي تجعلهم قادرين على الاعتزاز بتراثهم وآثارهم وتاريخهم. هذا السباق الأضخم عالميًا يؤكد حرص السعودية على هذه الرياضة العربيَّة الأصيلة، وتمكين حضورها عربيًا وعالميًا. فكلنا فخر وسعادة بما يحدث من اهتمام بهذه الرياضة الأصيلة. ويعتبر هذا المهرجان دعما كبيرا لرياضة الهجن، وتعزيزا لها، ناهيك عن الأثر الإيجابي الكبير على الجانبين الاقتصادى والسياحى الذي رفع من مستوى السياحة فى منطقة الطائف؛ نظير كثافة الحضور للمهرجان ما بين ملاك وجمهور ومحبين لهذا الإرث الكبير. إضافة إلى أن هذه المشاركات العالمية في مهرجان ولي العهد للهجن، دليل على أن لنا بصمة واضحة في نقل هذا الإرث نحو العالمية.. "ولقد سعدنا سعادة بالغة بدخول رياضة سباقات الهجن من ضمن دورة الألعاب الأولمبية وهذا فخر واعتزاز لكل منتسب للرياضة". وإنجازات الاتحاد السعودي للهجن مشهودة ولافتة، حيث يعمل على تأصيل هذا الموروث كثقافة لنا كسعوديين وخليجيين، وجعلها رياضة عالمية يسعد ويفخر بها الجميع. ولا نغفل جهود وزير الرياضة ودعمه لكل ماهو يهم الوطن وكذلك رئيس الاتحاد السعودي للهجن سمو الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، وجهوده المباركة في تطور رياضة الهجن واستمرار هذا الإرث، الذب وجد صداه في الخارج والداخل. نعم مع نجاحات الرياضة في كل مجالاتها، خاصة الهجن؛ إرثنا وتقافتنا.. تُراثنا الأصيل.. جمالنا وهويتنّا. وللحديث بقية. للتواصل مع الكاتبة