فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، منزل الشهيد عبد الفتاح خروشة بمخيم عسكر شرقي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربيةالمحتلة. واقتحمت قوات الاحتلال قبل منتصف الليلة قبل الماضية مخيم عسكر القديم استعدادًا لعملية الهدم. وأعلن جيش الاحتلال أن قواته تعمل في مخيم عسكر لتدمير منزل الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة الذي نفذ عملية إطلاق نار أدت لمقتل مستوطنين في 26 فبراير الماضي. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية بمدينة نابلس معززة بأكثر من 30 آلية عسكرية عبر حاجز بيت فوريك، وانتشرت في محيط مخيمي عسكر القديم والجديد ومنطقة المساكن الشعبية. واقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد خروشة وباشرت تجهيزاتها لهدم المنزل. وأجبرت قوات الاحتلال نحو 60 فلسطينياً بينهم 20 طفلاً، من أصحاب المنازل المجاورة لمنزل عائلة الشهيد خروشة، على الخروج من منازلهم، واحتجزتهم في أحد المساجد. ودارت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال، وتم استهداف دوريات الاحتلال بعدد من العبوات المتفجرة محلية الصنع. كما اندلعت مواجهات في مخيم عسكر القديم أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز بكثافة. ووفق إحصائية أعلنتها جمعية الهلال الأحمر في نابلس فقد وقعت إصابتان بالشظايا، وإصابة سقوط، فيما أصيب 58 فلسطينياً جراء استنشاق الغاز. ونفذ الشهيد خروشة عملية إطلاق نار في بلدة حوارة في 26 فبراير الماضي أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين، واستشهد باشتباك مسلح في مخيم جنين في السابع من مارس. ويعتقل الاحتلال أبناء الشهيد خروشة الثلاثة بدعوى تقديمهم المساعدة لوالدهم في تنفيذ عملية حوارة، كما أصدر الاحتلال قبل عدة أيام قراراً بهدم منزل نجله الأسير خالد. وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، حملة اعتقالات ومداهمات بأنحاء متفرقة من الضفة الغربيةالمحتلة، طالت عددًا من الفلسطينيين وأسرى محررين. واعتقلت قوات الاحتلال مجموعة فلسطينيين من قرية كوبر شمال غرب مدينة رام الله وفي مدينة بيت لحم وجنين. كما نفذت قوات الاحتلال حملة تفتيش واسعة ودقيقة داخل المنازل، وأحدثت خرابًا ودمارًا واسعًا، واستفزت الأهالي، وأخضعت عددًا من المعتقلين للتحقيق الميداني. وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل داهمت قوات الاحتلال عددًا من الأحياء في البلدة واعتقلت الأسيرين المحررين، أبي يوسف أبو ماريا (22 عامًا)، وموسى خالد عوض (22 عامًا). وقامت قوات كبيرة من جيش الاحتلال باقتحام بلدة الزبابدة وداهمت عددًا من المنازل واستجوبت ساكنيها، كما اقتحمت بلدة ميثلون وقريتي مسلية وصانور.