** أعجب من حال بعض العمالة من الجنسية العربية والإسلامية فهم يتغربون عن أوطانهم وأهلهم من أجل كسب اللقمة الحلال ثم يبدؤون يتلاعبون بتلك اللقمة حتى يخسروها أو لا يجنون منها ما يتوقعون أو يفترض بهم أن يجنوه من خيراتها! لأنهم في كثير من الأحيان تكون إساءتهم لعملهم أكثر من الفائدة عندما لا يلتزمون بالمواعيد، وعندما يمارسون الكذب ببساطة كشربة ماء، وعندما لا يتقن عمله رغم معرفته التامة به حتى يضطر العميل أن يتخلى عنهم وعن خدماتهم، ألم يعلمهم دينهم وأخلاقهم قيمة العمل والإخلاص والإتقان والإحسان؟ من الواضح أنهم لم يتعلموا، وهذا ما يجعلنا نبحث عن جنسية أخرى بدين آخر تعلموا منه قيمة العمل وإتقانه! ** رغم الطوابير الاصطناعية التي نراها في محطات القهوة الصغيرة المنتشرة في الشوارع أو المقاهي الكبيرة مازلنا نعاني من متلازمة الطابور العربي، فقد تكون عند موظف ما بعد أن حان وقتك حسب الطابور المرقم في بعض المؤسسات الطبية أو البنكية ثم تجد من يقف فوق رأسك ليقول: استفسار صغير فقط، فيبدأ الموظف بالالتفات له وتأخيرك. وبعض أعداء الطابور يدمنون القرع على أبواب العيادات ليرى هل الطبيب مشغول أو لا؟! ** الموضة الآن عند شهيرات السوشال ميديا هو تغيير اللهجة، لم يعد الأمر مرتبطاً بغير السعوديات ممن ولدن وأتقن اللهجة، بل بالسعوديات أنفسهن، والملاحظ أن شهيرات المنطقة الشرقية هم أكثرهن ميلاً لذلك، فكلهن فجأة صارت لهن لهجة مضحكة تذكرني بأفلام (كوكا) التي كانت تحسب أنها تتكلم لهجة بدوية! الشرقيات يملن إلى التحدث باللهجة النجدية، ولا أعرف السبب، مع أن للهجة الدمامية والحساوية ولدينا أيضاً في الشرقية لهجة بيضاء، إن صح التعبير، فنحن هنا خليط من القصمان والحجازيين والجنوبيين وغيرهم من المناطق الأخرى، صنع لنا لهجة جميلة وبسيطة لها سماتها الخاصة والمميزة ربما تختلف في نهايات الكلمات فقط، ويبقى لكل منطقة صوت خاص بلهجتها لا يخفى، فنعرف بأن هذه التي تلوي لسانها بلهجة أخرى هي من هنا أو هناك، وبالتأكيد من يميل لتغيير لهجته تصنعاً سيخطئ ويبدو مضحكاً. إن عدم الثقة في اللهجة -أياً كانت- أمر غير مقبول لا يرتكبه إلا الحمقى ممن لديهم اختلال ما في ثقتهم بأنفسهم. ** السينما المصرية إلى أين؟ سؤال يطرحه كثير من الذين شاهدوا أفلام الستينات والسبعينات والثمانينات عندما يشاهدون أفلام اليوم، فالقديمة كانت تغرف من قصص رائعة وتقدم بأداء أروع، والحديثة تقدم أفكاراً تافهة بأداء أتفه! إرضاء لفئة معينة من الناس وهدفها الكسب المادي فقط. ربما ليست السينما المصرية وحدها من يعاني بل السينما العالمية بشكل عام، فلم تعد الأفلام الأجنبية تقدم تلك الأفلام الرائعة التي تعيش في وجدان المشاهد لسنوات طويلة. ما الذي يحدث للعالم؟!