ذكرت صحيفة "كاثيميريني" اليونانية اليوم الأحد أن احتمال حدوث زيادة في الجفاف، وإن كان ليس شديد الخطورة، في البلاد، خلال السنوات القليلة المقبلة، بات واضحا من النماذج العلمية المستخدمة والأبحاث التي أجريت في الاتحاد الأوروبي، بناء على زيادات في ارتفاع درجات الحرارة مؤخرا وتراجع سقوط أمطار. وقالت كريستينا اناجنوستوبولو، الأستاذ المساعد في قسم الجيولوجيا بجامعة "أرسطو" في مدينة سالونيك لوكالة "أثينا-مقدونيا" للأنباء "ما نشهده في السنوات الأخيرة هو ارتفاع في درجة الحرارة وزيادة في الجفاف، إلى جانب تراجع في هطول الأمطار، وهذا المزيج يؤدي إلى الظروف الحارة والجافة التي نشهدها"، وأضافت "الحرائق تكون نتيجة لظروف الحرارة والجفاف ، وكلما زاد الجفاف، كان انتشار الحرائق أسهل. وإذا استمرت تلك الظروف، عندئذ يمكن أن تكون هناك مناطق في اليونان، ستواجه مشكلات، مثل جزر "كيكلادس"، وشرق كريت، التي شهدت بالفعل كميات ضيئلة من الأمطار"، وتابعت "إننا لم نصل بعد إلى حد التصحر". وكانت عشرات الحرائق قد اندلعت بشكل يومي في أنحاء اليونان، وانتشرت بسرعة نتيجة معاناة البلاد من أسابيع من الطقس الجاف. وعزا رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس معظم الحرائق إلى الحرق العمد. ونجمت العديد من الحرائق عن الإهمال، وعلى سبيل المثال، عندما يتم حرق مخلفات أوراق النباتات الجافة بالحدائق أو إشعال النار من أجل حفلات الشواء في ظروف هبوب الرياح. كما أن الشرر المتطاير من أعمال اللحام والطحن تعد سببا آخر لنشوب الحرائق.