باتت سواحل ينبع برمالها الذهبية وأمواجها الهادئة جاذبة للزوار، وتشهد هذه الأيام إقبالاً من الأسر السعودية خاصة من المحافظات القريبة وعلى رأسها أهل المدينةالمنورة، ويتميز مناخ ينبع بأنه مناخ استوائي صحراوي معتدل، ويتميز بدرجات حرارة معتدلة طوال العام، إذ تتراوح درجات الحرارة في الشتاء بين 20 - 25 درجة مئوية، بينما ترتفع درجات الحرارة في الصيف إلى 35 - 40 درجة مئوية، وحفزت هذه المقومات على إقامة العديد من الرياضات البحرية، كما أن المنطقة ذات مخزون هائل من الشعاب المرجانية النادرة، وهذا ما جعلها مقصدا رئيسيا لمحبي الغوص، وتشهد إقبالاً متزايداً من الزوار كل عام وتُعتبر وجهة مثالية للسكان المحليين والسياح لقضاء عطلة شاطئية مميزة والاستمتاع برمال الشاطئ البيضاء والمياه النقية، إضافة إلى مواقع الغطس المتعددة. وعرفت ينبع بمكانتها التاريخية كميناء هام منذ عهد الإغريق، حيث كانت تمون السفن الشراعية المارة بالبحر الأحمر، واشتهرت بموقعها على طريق القوافل المتجهة إلى الشام كما ارتبط اسمها بحوادث وقعت في صدر الإسلام بين الرسول - صلى الله عليه وسلم - وبين قريش حيث دارت فيها غزوات عدة منها (سرية العيص وبواط والعشيرة)، وهذه كلها أسماء أماكن قديمة في ينبع، ويرجع تاريخ ينبع إلى 2500 عام على الأقل، عندما كانت على طريق البهارات والبخور من اليمن إلى مصر ومنطقة البحر المتوسط، وبقيت ينبع ميناء صغيرا حتى عام 1395 عندما اختارتها الدولة لتكون مدينة صناعية هي ومدينة الجبيل على الساحل الشرقي. غروب الشمس في ينبع (عدسة - عبدالمجيد البلوي)