ينبع مدينة ذات شهرة تاريخية كبيرة، شهدت حوادث شهيرة في صدرالإسلام حيث كانت تقع على طريق القوافل التجارية بين الحجازوبلاد الشام ودارت بها عدة غزوات بين الرسول صلى الله عليه وسلم وقريش، أهمها غزوة عشيرة وبواط وسرية العيص. وكانت ينبع النخل محطة هامة للحجاج القادمين من الشام بينما ازدهرت ينبع البحر بعدما وفد الحجاج عن طريق البحر من مدينة السويس بمصر إلى ينبع الميناء مما عمل على إثراء تجارتها وتنوع أنشطتها. وتطورت ينبع وأخذت في الاتساع. واعتمد سكانها على أعمال البحر والصيد والتجارة والزراعة وزادت الصادرات والواردات منها وإليها. وظلت ينبع في القرن الحادي عشر محافظة على مستواها التجاري ترسو في مينائها السفن التي تحمل احتياجات الحرم النبوي الشريف، وأصبحت المنفذ الوحيد للحجاج القادمين مصر، ومن المدن المهمة في محافظة ينبع ينبع النخل التي كانت ممراً للقوافل المتجهة إلى بلاد الشام ولها مكانتها كبلدة زراعية تتسم بخصوبة أراضيها ووفرة مياهها وانتشار قراها على ضفاف الأودية المتعددة بها ، أما مركز العيص فهو منطقة جبلية لها شهرتها التاريخية وتتسم بنشاطها الزراعي حيث يوجد بها أكثر من ثلاثة آلاف مزرعة، كما أنشئ بها سد وادي العيص للاستفادة من وفرة المياه بها. وتأتي مدينة ينبع الصناعية كأحد أهم المدن المهمة ليس فقط على مستوى محافظة ينبع، بل وأيضاً على مستوى المملكة لما تمثله من واجهة صناعية وحضارية مميزة وقد أسست المدينة بناء على المرسوم الملكي الكريم الصادر عام 1395ه، وهي ليست مدينة صناعية فقط، بل تزدهر بها الحياة بمشاريعها العمرانية الحديثة، حيث قامت الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وإلى جانب ماقامت به من تجهيزات أساسية للصناعات البتر كيماوية وتكريرالزيت الخام ومعالجة المنتجات البترولية عملت على تطويرالمنطقة السكنية والخدمات التجارية ومرافق الترفيه وإنشاء المدارس في مختلف المراحل. وشهدت ينبع خلال العهد السعودي الزاهر قفزات متتالية من التنمية والتطور بعدما حظيت بنصيب وافر من اهتمام الدولة ورعايتها حتى وصلت إلى ما هي فيه الآن من تحضر ونهضة وتطور، وتعد ينبع من أكبر محافظات منطقة المدينةالمنورة وأصبحت تضم إحدى أكبر مدينتين صناعيتين في المملكة، وأسهم افتتاح الطريق السريع الذي يربط (جدة - رابغ- ينبغ- المدينةالمنورة- القصيم) في تنشيط الحركة التجارية وحركة الاستيراد والتصديرعن طريق مينائي ينبع التجاري والصناعي. وتمتاز ينبع بجوها المعتدل طوال أيام السنة مما دعم التوجه القائم للاستفادة من إمكاناتها السياحية وماتتميز به من مقومات سياحية حباها إياها الله منها ما هو طبيعي كموقعها الاستراتيجي على ساحل البحر وشواطئها الرائعة ذات الرمال الناعمة ومياه البحر الفيروزية الهادئة ومناطق سياحية ذات مواصفات مثالية للاصطياف والتنزه علاوة على ما تزخر به ينبع من آثار وتراث عمراني. كما تشهد المناطق السياحية بينبع هذه الأيام تنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية والفندقية على طول كورنيش المحافظة لاستقطاب أعداد الزائرين والمتنزهين من داخل المحافظة ومن خارجها في فصل الصيف وإجازات الأعياد ، بالإضافة لانتشار الخدمات الأخرى التي يتطلبها المتنزهون كألعاب الأطفال والمياه والإنارة والزراعة والتشجير والمسطحات الخضراء والمجسمات الجمالية التي حرصت البلدية على توفيرها بكافة المناطق السياحية وغيرها من الخدمات التي يتطلب توفرها بأي موقع سياحي كالطرق والمرافق العامة كدورات المياه والنظافة.