تشهد أسواق المواقيت، ومساجد الحل، على طرق المعتمرين، حالة واضحة من الحراك التجاري، في ظل إطلاق وزارة الحج والعمرة لموسم العمرة الجديد مؤخراً، ففي ظل توافد قوافل المعتمرين بدأت محلات بيع مستلزمات المعتمرين تعيش المحطة الأولى من سوق العمرة للموسم الحالي، فيما تزامن وقت إطلاق العمرة مع إجازة نهاية العام في رفع معدلات البيع اليومي وساعات العمل. وفي سوق لا تعرف التوقف طوال العام، بسبب توافد الحجاج والمعتمرين، تظل نسبة المعتمرين من الداخل من المواطنين والمقيمين الأكثر إقبالاً على محلات أسواق المواقيت ومساجد الحل، ثم معتمرو الدول الذين يمرون بتلك المواقيت. جولة "الرياض": "كشفت عن تأهب المستثمرين في هذا القطاع بتوريد البضائع المستهلكة لواجهة حجم الطلب المتزايد والمتوقع خلال هذا العام، ملمح آخر ربما يكون سبباً في انتعاش سوق ميقات ذي الحليفة على طريق المدينةالمنورة هو السماح بعودة العمرة للسوريين لأول مرة بعد انقطاع اثنا عشر عاماً بسبب الأحداث في سورية". وتركّز محلات أسواق المواقيت على توفير ألبسة الإحرام والأحذية والملابس النسائية والرجالية والأحزم والعبايات والخردوات وسجاد الصلاة والحقائب اليدوية، وبتحرك أسواق المواقيت تنتعش أسواق نقل المعتمرين خاصة ما بين مساجد الحل والمسجد الحرام، حيث تشهد الحافلات وسيارات الأجرة اقبالاً واضحاً. ويبقى مسجد التنعيم أكثر مساجد الحل والحجوزات كحركة تجارية لقربه من المسجد الحرام بأقل من ثمانية كيلو متر مما يجعله الخيار الأهم للمعتمرين لأداء العمرة. من جانبه أكد المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور سالم بن حاج الخامري: "استمرار العمل على مدار الساعة في كل من ميقات السيل الكبير بمحافظة الطائف، وميقات وادي محرم بالهدا، وميقات الجحفة بمحافظة رابغ، وميقات يلملم بالليث، وكذلك مساجد الحل (السيدة عائشة رضي الله عنها، والجعرانة)، والعمل على تهيئة مساجد حجوزات السيارات وهي: مسجد الحجز بطريق مكة - جدة السريع، ومسجد الحجز بطريق المدينة، ومسجد الحجز بطريق الشرائع، ومسجد الحجز بطريق الليث، ومسجد الحجز بالعوالي، ومساجد المنطقة المركزية". وأوضح الخامري: "أن الفرع أكمل كافة استعداداته لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن والزائرين، مشيراً إلى أن العمل في موسم العمرة يتركز على تهيئة المساجد والمواقيت من حيث أعمال الصيانة والتشغيل والنظافة المستمرة لضمان تقديم أفضل الخدمات لزوار بيوت الله، وتكليف عدد من الدعاة بالمواقيت للقيام بعمل التوعية الإسلامية، إلى جانب تكليف عدد من مراقبي المساجد لمتابعة الأعمال وتقييم الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن".