هل الوصول إلى النجاح يحتاج إلى عادات معينة؟ يقول الثل الصيني "العادة بوابة النجاح"، والمقصود أن الوصول إلى النجاح أياً كان نوعه بحاجة إلى التعود على التفكير والعمل بطريقة معينة يتقدم من خلالها الإنسان حتى يصل إلى مبتغاه. وأول هذه العادات أن يعتاد الإنسان التفكير بإيجابية. فالتفكير الإيجابي بصفة مستمرة يجعل الإنسان يقتنع بقدرته على النجاح وهذا مربط الفرس في أي قصة نجاح تراها أمامك. فإن لم ير الإنسان قدرته على النجاح فإنه لن يتقدم شبراً واحداً. ثم أن التفكير الإيجابي يجعل الإنسان قادراً على رؤية الفرص المتاحة أمامه لاستثمارها، بخلاف التفكير السلبي الذي يحرم الإنسان هذه الفرص. ومتى ما حدد الإنسان هذه الفرص يأتي دور التفكير المستمر فيها وفي كيفية الوصول إليها. فهذا التفكير المستمر يجعل فكر الإنسان يتفتق عن العديد من الأفكار التي ستقوده بإذن الله إلى تحقيق النجاح. ولكي تحقق الهدف المطلوب وبعد تحديده بدقة تأتي خطوة تحديد المهارات اللازمة لتحقيق هذا الهدف وضرورة تعلمها. والأمر ليس صعباً كما يتخيل البعض. ولكنه وبلا شك بحاجة إلى بعض الوقت. فكلنا نعرف قصص زملاء لم يكونوا يعرفوا من اللغة الإنجليزية سوا اسمها، ولكنهم عندما قرروا تعلمها أصبحوا من البارعين فيها. وهذا ينطبق على تعلم الكتابة، والعزف، والقيادة، والوصول إلى أي ثراء مادي أو فكري. ولكي ينجح الإنسان في تعلم هذه المهارات لا بد أن تكون لديه القدرة الجيدة على إدارة الوقت. فالوقت هو المورد الأهم في تحقيق الأهداف. فيضع خطة يومية، ويستيقظ مبكراً، يبتعد عن مشتتات الوقت. وأخيرا لا بد أن يجمع الإنسان بالآخرين علاقات طيبة وهو ما يمكن أن نطلق عليه إدارة العلاقات. فالذكاء الاجتماعي واستثمار هذه العلاقات من أهم عوامل الوصول إلى النجاح. ولو تأملنا قصص الناجحين من حولنا لوجدناهم يتصفون بكل ماذكر. وما أجمل أن ينظر إلى مشروع النجاح كاملاً على أنه ضمن طاعة الله لتتحقق البركة فيه وييسره الله سبحانه وتعالى.