أشعر بالفخر والاعتزاز وأنا أتابع تغريدات دارة الملك عبدالعزيز مؤخراً، وهي المؤسسة المعنية بتاريخ وتراث المملكة العربية السعودية، بلدنا بلد الحرمين الشريفين، أدام الله فيه الأمن والأمان. وهي سلسلة من التغريدات لصور تاريخية التُقطت خلال مراحل مختلفة من مواسم الحج على مر عقود طويلة. وقد تضمنت التغريدات العديد من الصور القديمة باللونين الأبيض والأسود، مثل صورة التُقطت في عام 1908 تُظهر صلاة الجمعة في المسجد الحرام خلال موسم الحج، واشتملت الصور أيضاً على مشهد التُقط في عام 1908 لجبل عرفات خلال موسم الحج آنذاك، وصور أخرى تُبين مشهد خيام الحجاج المتقاربة في منطقة منى الُقطت في عام 1935، وبالمقارنة بين الماضي والحاضر نرى التطور الكبير جداً في المشاعر المقدسة وهذا العام 1443 للهجرة، اختتم الحج بنجاح بامتياز من فضل الله جل وعلا رغم الأزمات السياسية والظروف الصحية والاقتصادية التي يعيشها العالم. الذكرى المئوية لتنظيم الحكومة السعودية لمواسم الحج وخدمة الحرمين الشريفين وذلك بدءًا من دخول الملك عبدالعزيز مكةالمكرمة في عام 1343ه (1924م)، ومرور 100 عام ( 100 حج) على تنظيم أول موسم للحج في العهد السعودي يعد حدثاً مفصلياً وعلامة فارقة في تاريخ الحج عبر العصور، فعلى مدى 100 عام استطاعت المملكة تجاوز جميع التحديات ومواجهة جميع الصعوبات وتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام مما لا مثيل له في التاريخ. نحمد الله حمد الشاكرين على هذه النعمة التي نعيش فيها في ظل هذه القيادة الحكيمة والتي قامت بجهود جبارة في بناء وتطوير هذه المنظومة المتكاملة والتطور المؤسسي في إدارة (الحشود، والأزمات، والموارد، والمشروعات، وغيرها من المجالات) وبرعاية وإشراف مباشرين من ملك الحزم والعزم والدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والذي يحمل لقب خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله تعالى-، ومهما كتبت وكتب غيري فلن نستطيع الوقوف على جميع الإنجازات التي تخص ضيوف الرحمن والحرمين، إلى الأمام بلادنا الحبيبة، والله الموفق.