* أخيرا وبعد مارثون مفاوضات طويل ظفر الهلال بصفقة الصربي سافيتش، وبعد أن شهدت المفاوضات شدا وجذبا من هذا الطرف وذاك، وما يهم في النهاية أن الزعيم العالمي نجح في إتمام صفقته العالمية الثالثة، ويبدو أن الأمر لن ينتهي عندها! * مشروع الدولة الرياضي والاقتصادي والاستثماري الكبير - أعزها الله - بتخصيص الأندية الكبيرة ناجح بإذن الله، لكنه يحتاج في نفس الوقت إلى عدة متغيرات تواكبه وتساهم في إنجاحه! * أول تلك المتغيرات هو الإعلام العامل الرئيس والمؤثر في كل دول العالم سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ورياضيا، إذ بدونه ومهنيته واحترافيته لا يكتمل النجاح! * الإعلام المرئي والمقروء في الجانب الرياضي ظل عمله ناقصا، والأسباب عديدة أبرزها تأثير الميول والتعصب والعلاقات الشخصية، لذا ظلت بعض البرامج الرياضية والمطبوعات المتخصصة كما هي "مكانك راوح" يديرها مشجعون متعصبون ويوجهها شرفيون جعلوا فرقهم في المؤخرة واكتفوا بالصياح والضجيج! * لكي يواكب الإعلام الرياضي المشروع الكبير يجب أن يشارك في البرامج وأعمدة الصحف متخصصون في كرة القدم وأمورها الفنية من نجوم معتزلين ومدربين بدلا من الزج بمشجعين من المدرجات يفتقدون أبجديات التحليل الفني، ويكتفون بالإسقاط على المنافسين وتكريس ثقافة الكراهية بين أبناء المجتمع! * أيضا تستبدل ديوانية البرامج الرياضية بمتخصصين في الإدارة والاقتصاد والقانون والاستثمار بجانب المحللين الفنيين لكي يكتمل العقد ويستفاد من الطرح الموضوعي والنقد الهادف البناء، بدلا من العودة للأرشيف وإحضار الأصدقاء ومن يوافقون المشرف على القناة في الميول! * المشروع الكبير بالموسم الجديد يحتاج إلى ناقل رسمي للمباريات بإمكانات تقنية حديثة وتعليق مختلف يصف المباراة بدون مبالغة وصوت مزعج، وإخراج يتعامل مع الأحداث داخل الملعب باحترافية عالية ويركز على لقطات كل الفرق وجمالية تواجد الجماهير دون تخصيص وحضور للكاميرا في حدث واختفائها في آخر! * الموسم الجديد دوري مختلف بكل المقاييس، سيكون محط أنظار العالم بسبب تواجد كم كبير من النجوم العالميين يحتاج أيضا إلى طواقم تحكيمية تواكبه في المستوى، سواء محلية أو أجنبية، وألا تعود "تخبيصات" الماضي التي أضرت بفرق واستفاد من أخطائها فرق أخرى! "صياد"