لا أحد ينكر العمل الدؤوب الذي نشاهده سنة تلو الأخرى من قبل حكومتنا -حفظها الله-، وهي تقدم كل اهتمامها لخدمة ضيوف الرحمن. انتهى موسم الحج بنجاح بعد توفيق الله، ومن حيث الجهود لا ننسى ما تقدمه قنواتنا المرئية والإذاعات من تغطية مباشرة ومواكبة للحدث، ونقل الحدث أولا بأول. تأتي هذه الجهود بمتابعة من قبل معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان الدوسري، وخير دليل جولته التفقدية في غرفة العمليات ومتابعته للعمل والجاهزية الميدانية، وأيضاً لا ننسى متابعة رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون للنقل الإعلامي لحظة بلحظة، والأهم ما في السياق شبابنا (كوادرنا الوطنية)، وهم يبحرون بالمهنية من تغطيات حية (مباشرة) من المشاعر المقدسة، سواء من مراسلين أو مصورين أو مخرجين، أتت هذه الجهود من زرع الثقة واحتضان شبابنا من قبل المسؤولين في المنظومة، وإعطائهم الثقة، وهم أهل لها، لم تأت هذه المشاهد هذه السنة فقط، بل عبر سنوات مضت، كان لشبابنا الحضور، كان لشبابنا تنفيذ المهام، لم تكن فقط الصورة تتحدث، بل صوت مباشر، وتغطية مباشرة، تولى مهامها هؤولاء الشباب، كيف لا، ومعظم المشاهدات تخطت حاجز مئات الآلاف من الدول العربية لمشاهدة هذه الشعيرة عبر قنوات (الإخبارية، أو السعودية) وحتى الإذاعات السعودية عبر برامجها المتعددة، وأيضاً من قبل الجاليات الإسلامية بمعظم الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية، شباب يملكون الخبرة، وهذا ما لمسته منهم وشاهدته، بحقبة عملي بالقناة الإخبارية على مدى (11 عاما)، عايشنا الأحداث من تغطيات وأحداث للمؤتمرات ومنتديات ومناسبات، سواء محلياً أو خارجياً، أصبحت العملية تتابع، وتراكمات عمل، شبابنا اليوم يملكون الخبرات الكافية، والمهنية العالية، نفتخر بهؤلاء، وهم يجسدون العمل الإعلامي باحتراف. نتمنى مواصلة هذه النجاحات وأن يستمر التحفيز والدعم لهم؛ فهؤلاء الشباب، مصدر قوة لقنواتنا الوطنية.