لقي قرار تعيين معالي الدكتور عبدالعزيز الخضيري وزيرا للإعلام صدى واسعا لدى منسوبي الوزارة وخصوصاً من يعملون تحت غطاء هيئة الإذاعة والتلفزيون، قرار فيه الكثير من المسؤوليات نحو التطوير والادارة والأداء خصوصاً إذا علمنا أن معالي الدكتور الخضيري يحمل شهادات عليا ودكتوراه في التخطيط، ومدعومة بخبراته الإدارية والتنقلات بين امارة منطقة عسير الى امارة منطقة مكهالمكرمة كوكيل للإمارة بحقبة الأمير خالد الفيصل عندما كان امير لمكة آنذاك، الإدارة والتطوير هي ما نحتاجه ويحتاجه كل من يعمل تحت غطاء الإعلام وخصوصا داخل منظومة هيئة الإذاعة والتلفزيون والذي يقودها حاليا معالي الاستاذ عبدالرحمن الهزاع والذي لا يزال يعمل ويحرص على التطوير رغم دخول الهيئة عامها الثالث! كل من ينتمي لمنظومة هيئة الإذاعة والتلفزيون وخصوصاً (الفنيين والمذيعين والمعدين وغيرهم ) الذين يقودون المادة الإعلامية لبثها على القنوات المحلية، كل هؤلاء يعملون بجد وإخلاص، شباب لديهم الكفاءات والخبرات، يعملون حالياً باجتهادات شخصية منهم ليقدموا مادة اعلامية ترضي المتلقي، الاحتضان والإدارة يفتقدها معظم العاملين داخل الهيئة، ومن يجتهدون يومياً. معالي الوزير أتمنى ويتمنى كل مواطن ان يرى ماهو متوقع في حقبة معاليكم حالياً لان هناك احباطا حاصلا لبعض العاملين، يحتاجون من معاليكم كل ماهو صالح لهم خصوصا وأنتم تهتمون بالشباب مسبقاً في عملكم السابق كما يشهد الكثير بذلك، فالشباب من ابناء الوطن نفتخر بهم وهم يقودون دفة القنوات ويقودون كل مايتعلق لظهور مادة اعلامية نافعة سواء عبر برنامج أو مادة اخبارية وغيرها، ونحن شاهد على ذلك ونعيش حاليا داخل دهاليز القناة الإخبارية والتي تعتبر القناة المطلوبة والمرغوبة لدى المواطن في المجالس وغيرها، حيث نرى شبابا لديه الكفاءة والقدرات ولكن ينقصهم الكثير من الدعم والتحفيز والتدريب، والغيرة الوطنية لدينا والحمد لله لذا لا نتردد بوضع النقاط التالية ونتمنى أن ترى النور من معاليكم: 1 سعودة الوظائف: وهي الأهم، وكما يعلم معاليكم بأن القنوات المحلية تحت غطاء بلادنا حفظها الله ونتأسف عندما نرى أحدا من الجنسيات العربية يقدم نشرات اخبارية أو برنامجا معينا، أليس من الأجدر والأفضل أن يكون أحد المواطنين من يقوم بذلك؟ وإذا كان هناك نقص بالطاقة البشرية لماذا لا يتم الإعلان عن تعيين للوظائف وعمل اختبار لهم؟ فبلادنا مليئة وينتظرون الفرصة. 2 التحفيز والدعم: وهي السبب الرئيسي لإنتاجية الفرد داخل القنوات وتزيد من عطائه، بل تزيد من ثقته، مثل البدلات والمزايا من تأمين وغيرها ويفتقدها من يعمل داخل هيئة الإذاعة والتلفزيون. 3 مراكز التدريب وتفعيلها، حيث نرى أن الشباب والكثير منهم يحصلون على الدورات من خارج البلاد بقنوات اخرى وعلى حسابهم ونتأسف بعدم وجود مركز للتدريب يهيئ ويقدم كفاءات تنتظر. الجهود مبذولة من قبل العاملين الان في الهيئة وعلى رأسهم معالي الرئيس ويشكرون على ذلك، ولكن نحتاج من معاليكم رؤية وقراءة المشهد من منظور اداري وتطويري، وأنتم لديكم الخبرة بذلك، لدينا الان أكثر من 5 قنوات محلية (غير الرياضية) قنوات متخصصة بصراط معين، الثقافية للشأن الثقافي والاقتصادية للشأن الاقتصادي من أسهم وغيرها، والاخبارية شاملة للأخبار والبرامج الاجتماعية، والأجيال لأحباب الله (الأطفال)، كل هذه القنوات مليئة بشباب لديهم الطموح والقدرات ويعملون ليلا ونهارا ولديهم القدرة على انتاج وإخراج وتنفيذ أي مادة اعلامية للمشاهد، نحن الان في عصر تسابق القنوات والتنافس بينها، وبلادنا حفظها الله تمتلك كل ما يجعلها من مصاف الدول العربية من حيث الرسالة الإعلامية المفيدة ومواكبة الأحداث لحظة بلحظة بوجود ايضا المصداقية بالخبر، الكوادر موجودة، والبنية التحتية جاهزة، لكن ادارة العقول وخلق بيئة وورشة عمل هي ما تنقص تلك لكوادر. نتأمل وننتظر من معاليكم قيادة الوزارة كما كنتم سابقا كمدير تنفيذي لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام (تطوير)، ونتمنى أن يكون هناك تطوير آخر للوزارة، بما يرضي البلاد خاصة وشبابنا بصفة عامة.