نجح مستشفى كليفلاند كلينك، نظام الرعاية الصحية العالمي، في إجراء أول عملية من نوعها في العالم لزراعة جهاز يجمع علاجين مثبتين لقصور القلب، حيث يأتي هذا الإعلان في أعقاب تجربة سريرية أجريت مؤخراً بغرض تنظيم دقات القلب، والتي أثبتت فعاليتها في علاج العديد من مشاكل القلب. تمنح هذه الأجهزة الجديدة التي لا تزال قيد التجربة في مستشفى كليفلاند كلينك بصيص الأمل لدى مرضى قصور القلب في المملكة، حيث كشف المجلس الصحي السعودي في بيان له أن أكثر من 30% من الفئة الشبابية ممن يبلغون سن الثامنة عشرة معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. يقصد آلاف المرضى من مختلف أنحاء العالم سنوياً، مستشفيات كليفلاند كلينك المختصة بعلاج أمراض القلب والأعصاب والأورام السرطانية وغيرها من فروع الرعاية المتخصصة، بغرض تلقي العلاج المناسب لكل حالة على حدة. وتستهدف الدراسة السريرية الجديدة التي تحمل الاسم INTEGRA-D، تقييم مدى سلامة وفاعلية الجهاز الذي يجمع بين علاجين مثبتين لفشل القلب، إذ يعمل علاج تعديل الانقباض على تحسين عملية انقباض القلب، بينما يعالج جهاز إزالة رجفان القلب القابل للزرع، اضطرابات نظم القلب التي تهدد حياة مرضى القلب وتسبب لهم الموت المفاجئ. وفي ذلك، أكد مدير أجهزة تنظيم ضربات القلب في مستشفى كليفلاند كلينك الدكتور بروس ويلكوف قائلاً: «قد يكون هذا الجهاز بمثابة إنجاز كبير بالنسبة لمرضى قصور القلب، إذ يتطلب الأمر إجراء عملية واحدة فقط لتقديم علاجين مهمين لمرض القلب والحيلولة دون حدوث الوفاة المفاجئة التي قد تنجم عن فشل القلب. وما يمنح الأمل هو أن هذه التكنولوجيا القابلة لإعادة الشحن، مع عمر بطارية محتمل يصل إلى 20 عاماً، ستقلل بشكل جلي من الحاجة إلى اللجوء إلى عمليات استبدال الأجهزة». وعادة ما يعاني مرضى قصور القلب أعراضاً مرهقة يتمثل أبرزها في ضيق التنفس والتعب والارتباك وانتفاخ الساقين، ما يؤثر سلباً على جودة حياتهم. وتوصف لمعظم مرضى قصور القلب أدوية تعمل على إبطاء تقدم المرض وإدارة الأعراض بشكل فعال، بيد أن فاعلية تلك الأدوية والعلاجات تتضاءل مع مرور الوقت. جهاز منظم ضربات القلب الخالي من الرصاص أظهرت تجارب زرع جهاز منظم القلب الخالي من الرصاص، والتي أجراها مستشفى كليفلاند كلينك، مدى فعالية هذا الجهاز الذي يتطلب إجراءً للتوغل الطفيف، والذي قلما يؤدي إلى حدوث المضاعفات، مقارنة بأجهزة تنظيم ضربات القلب التقليدية. وقد قيمت الدراسة التي أجريت في عدة مراكز مدى فعالية أداء منظم ضربات القلب ثنائي البطين الخالي من مادة الرصاص، وخلصت النتائج إلى أن منظم ضربات القلب ثنائي البطين قد استوفى متطلبات السلامة والأداء الفعال في تقديم أداء السرعة المطلوبة لنبضات القلب، فضلاً عن مساهمته في إرساء أسس التوقيت الدقيق بين نشاط الأذين والبطين لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر بعد عملية زرع منظم القلب. وتمثل الدراسات التي تتمحور حول فعالية أجهزة تنظيم نبضات القلب، جزءاً أصيلاً من التزام مستشفى كليفلاند كلينك بتحسين جودة الرعاية الطبية في هذا الصدد، وإيجاد الحلول العلاجية الأنسب من خلال إجراء أحدث الأبحاث الأساسية والسريرية المترجمة. جراحون كليفلاند كلينك يزرعون جهازاً