شنّت إسرائيل ضربات جوية قرب مدينة حمص، الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري، وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق، إنه قصف بطارية دفاع جوي ردا على إطلاق صاروخ. وقالت مصادر صحفية، إن الضربات على منطقة حمص، أدت إلى مقتل عضو من الحرس الثوري الإيراني. وذكرت سانا، نقلا عن المصدر "حوالى الساعة 00,20 من فجر أمس (بالتوقيت المحلي) نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه شمال شرق بيروت، مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة حمص". وأضافت "وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان واقتصرت الخسائر على الماديات". وفي بيان بعد ساعات صباح الأحد، أكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ الضربات، وقال "أغارت طائرات حربية إسرائيلية الليلة على بطارية دفاع جوي داخل الأراضي السورية، ردًّا على إطلاق صاروخ مضاد للطائرات من داخل الأراضي السورية نحو الأراضي الإسرائيلية، في وقت سابق الليلة". وتابع البيان، أن الطائرات الإسرائيلية أغارت أيضا على "أهداف أخرى في المنطقة"، مؤكدا عدم ورود تقارير عن وقوع إصابات جراء الصاروخ الذي أطلق من سورية. وبثّت وسائل الإعلام الإسرائيلية، صورا لما قالت إنه قطعة من الصاروخ بطول 1,5 متر سقطت في رهط بجنوب إسرائيل. كما استهدفت "مواقع ومستودعات للذخيرة تابعة لحزب الله " بريف حلب الشمالي الشرقي، ما أدى إلى مقتل عضو من الحرس الثوري الإيراني، وإصابة أربعة آخرين. وأدت ضربات إسرائيلية في سورية إلى مقتل اثنين من أفراد الحرس الثوري في أواخر مارس الماضي. واستهدفت الغارات الإسرائيلية الأخيرة أيضا بعدة صواريخ، قاعدة للدفاع الجوي في القدموس بمحافظة طرطوس شمال غرب حمص، ما أسفر عن تدمير الموقع في القرية. ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سورية، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران، ترسيخ وجودها العسكري في سورية. في 14 يونيو، أصيب جندي سوري جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف نقاطا قرب دمشق، بحسب سانا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقتذاك بأن القصف طال "مستودعات سلاح تابعة لمقاتلين موالين لإيران". وتشهد سورية نزاعا داميا منذ 2011 تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير الملايين داخل البلاد وخارجها.