"الموسم المنتظر"، العبارة التي يمكن أن تطلق على أسواق المشاعر المقدسة في منى وعرفات ومزدلفة وتعيش مع بداية تصعيد الحجاج لمشعر منى أول جولات الانتعاشة، التي بدت رياحها تهب بجلاء. متخصصون قدروا حجم الانفاق في أسواق المشاعر بملامسة سقف المليار ريال في عرفات ومنى ومزدلفة خلال خمسة أيام ولا تتجاوز 120 ساعة. شركات التموين الغذائي والعصائر والمياه والفواكه والاتصالات والنقل ربما تكون الأكثر ربحاً في سوق رائجة لا تتجاوز أربعة أيام في كل موسم. وطبقاً لمتعاملين التقتهم "الرياض": أمس في عرفات فإن مبيعات هذا الموسم تضاعفت بشكل لافت بزيادة تفوق 40 % ويشير فتحي أخضر "موزع" إلى فترة الاستعداد للموسم بدأت من أسبوعين بتوفير المواد الغذائية داخل المستودعات مع نشر برادات الفواكه والعصائر التي شهدت اقبالاً عوض حالة الركود التي أعقبت فترة شهر رمضان المبارك. شركات التأمين الغذائي بدت وكأنها تعيش ذروة مواسمها حيث تأمين الغذاء لمليوني حاج وسط تجهيزات كبيرة، مندوب مبيعات "أحمد صبري" لفت الانتباه إلى أن ان مكةالمكرمة في مواسم الحج والعمرة أصبحت مدينة متخصصة في صناعة الغذاء المعلب والمطهي ربما لا تتوفر هذه الأسواق في أي مدن عالمية. وشركات الاتصالات هي الأخرى دفعت بآلاف الشباب في نقاط متخصصة لبيع شرائح الاتصال والإنترنت وركزت على طرق المشاة وبجوار مسجد نمرة وحول ساحات جبل عرفات.