تحركت أسواق المواد الغذائية للجملة والتجزئة بشكل لافت هذه الأيام، وهي تعيش نفحات الانتعاشة مع تزايد أعداد حجاج بيت الله الحرام، حيث تتأهب شركات التغذية والمطاعم ومتعهدي الإعاشة، إلى مواجهة حجم الطلبات المتنامي، لتوفير الغذاء والشراب لقاصدي بيت الله الحرام. جولة "الرياض" أمس كشفت عن حراك تجاري واضح، لمراكز شركات المواد الغذائية، في سوق الجملة بحلقة الكعكية بمكةالمكرمة، وأبلغ "الرياض" ياسين محمود "مندوب مبيعات" أن طلبات شركات حجاج الداخل ومتعهدي الإعاشة والمطابخ والمطاعم والمخابز والمجمعات الفندقية برزت بجلاء بشكل يومي وبنسبة 45 % مبيناً أن شركات متخصصة في المواد الغذائية من خارج مكةالمكرمة بدأت تدخل السوق لاستثمار كعكة الموسم، خاصة في مجال المواد الغذائية المعبأة مثل المعمول والكيك والزيوت والبلاستيك ومنتجات الورق الصحي. ولفت طلعت منيب "موزع" الانتباه إلى أن سوق المواد الغذائية لم يشهد هذا الحراك التجاري منذ أزمة كورونا حيث تضاعف الإقبال، وارتفعت ساعات العمل، لمواجهة حجم الطلبات المتزايد. جولة "الرياض" كشفت أيضاً عن وفرة هائلة في مخزون المواد الغذائية في المستودعات في حلقة الكعكية وحي الزايدي بمكةالمكرمة، فيما ألقى الحراك التجاري بظلاله على أسواق النقل والتحميل والتنزيل. وتتنافس أكثر من 20 شركة كبرى في توريد المواد الغذائية على مد أسواق أم القرى في سوق يعتبر الأكبر هذه الأيام على مستوى المملكة في ظل وصول أكثر من مليوني حاج وموظف موسمي لحج هذا العام. متعاملون ألمحوا إلى أن الحاجة باتت ملحة إلى أن تواكب أسواق الجملة الحراك المستقبلي لأسواق المواد الغذائية في مكةالمكرمة بتخصيص موقع أخرى قريبة من المشاعر ومساكن الحجاج ومواقع شركات التغذية والإعاشة، في ظل نزع ملكية سوق جرول للمواد الغذائية وللزحام الشديد الذي يشهده السوق الحالي في الكعكية خاصة في ضيق مواقف سيارات النقل في مواسم الحج والعمرة.