قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس إن وكالات المخابرات في بلاده حصلت على معلومات بأن روسيا تفكر في تنفيذ هجوم "إرهابي" في منطقة محطة زابوريجيا للطاقة النووية يترتب عليه خروج إشعاعات نووية. وقال زيلينسكي في بيان مصور على تطبيق تيليغرام إن أوكرانيا أطلعت جميع الشركاء الدوليين على هذه المعلومات. فيما قال الكرملين الخميس إن زعم أوكرانيا أن روسيا تتأهب لشن هجوم "إرهابي" في محطة زابوريجيا للطاقة النووية ما هو إلا "كذبة أخرى". وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية زاروا المحطة للتو وأعطوا كل شيء تقييما مرتفعا. وأعلن الجيش الأوكراني أمس أنه أحرز "نجاحا جزئيا" في القتال بجنوب شرق وشرق البلاد وقال إن قواته تواصل شن عمليات هجومية هناك. وصرح المتحدث باسم هيئة الأركان العامة أندري كوفاليوف أن القوات الأوكرانية، التي بدأت صد القوات الروسية عسكريا هذا الشهر، تعزز المواقع التي وصلت إليها بعد مهاجمة قريتي ريفنوبل وستارومايورسك في جنوب شرق البلاد. وتقع القريتان في منطقة دونيتسك بالقرب من تجمعات سكنية صغيرة استعادت أوكرانيا السيطرة عليها في وقت سابق من الشهر الجاري. ونقل مركز الإعلام العسكري الأوكراني عن كوفاليوف قوله إن القوات الأوكرانية تهاجم تجمعات سكنية صغيرة في بيلوهوريفكا وديبروفا في الشرق. وأردف قائلا "القتال العنيف بشكل خاص مستمر باتجاه ليمان (في الشرق) في مناطق شمال غرب ديبروفا، وبالقرب من غابات سيريبريانسك، وشمال هريوريفكا في منطقة دونيتسك". وأضاف أن القوات الأوكرانية تقاوم أيضا الهجمات الروسية في مناطق ليمان وباخموت وأفدييفكا ومارينكا. وقال مسؤولون عينتهم روسيا في منطقتي خيرسون والقرم الخميس إن هجوما صاروخيا أوكرانيا أصاب جسر تشونهار الذي يربط بين شبه جزيرة القرم وأجزاء تسيطر عليها روسيا في خيرسون جنوبأوكرانيا الليلة قبل الماضية، مما تطلب تحويل حركة المرور إلى طريق آخر. والجسر الذي يطلق عليه "بوابة القرم"، الذي يعرف بين الروس باسم مختلف في النطق وهو تشونجار، واحد من عدة جسور تربط شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014 من أوكرانيا بالبر الرئيس لأوكرانيا. ويقع الجسر على طريق يستخدمه الجيش الروسي للانتقال بين القرم ومناطق أخرى يسيطر عليها في أوكرانيا. وتقول كييف إنها ترغب في استعادة شبه جزيرة القرم وطرد جميع القوات الروسية من أراضيها. وقال يوري سوبولفسكي، وهو مسؤول أوكراني في سلطات منطقة خيرسون، إن الهجوم "ضربة للوجستيات العسكرية للمحتلين". وأضاف عبر تطبيق تيليجرام "التأثير النفسي على المحتلين والقوة المحتلة أكثر أهمية. لا يوجد مكان في منطقة خيرسون يمكن أن يشعروا فيه بالأمان". وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن محققين روس قالوا إن القوات الأوكرانية أطلقت أربعة صواريخ على الجسر. ونقلت عن متحدث باسم المحققين العسكريين قوله إن علامات عُثر عليها على حطام أحد الصواريخ تشير إلى أنه صنع في فرنسا. ضمانات لكييف تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس أمس الخميس بضمانات أمنية طويلة الأمد لأوكرانيا، لكنه بدد آمال كييف في أن تنضم سريعا إلى حلف شمال الأطلسي. وقال شولتس للنواب في كلمة أمام البرلمان الألماني "علينا أن نلقي نظرة حكيمة على الوضع الحالي"، مضيفا أن الحكومة في كييف نفسها اعترفت بأن أوكرانيا لن تكون قادرة على الانضمام إلى الحلف طالما بقيت الحرب مستمرة. وقال شولتس "لذلك، أقترح أن نركز على الأولوية القصوى (في قمة حلف الأطلسي) في فيلنيوس (في منتصف يوليو تموز)، وهي تعزيز القوة القتالية لأوكرانيا". وأضاف أن برلين وشركائها في مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي يعملون على توفير ضمانات أمنية طويلة الأمد لكييف. وقال "هدفنا هو... دعم عسكري مستدام لأوكرانيا، بما في ذلك بأسلحة غربية حديثة، وتعزيز المرونة الاقتصادية لأوكرانيا بينما تدافع عن نفسها في مواجهة العدوان الروسي".