* ألم في مرضي وقفت أمي معي رافقتني في غرف العلاج والأشعة وغيرها، بكيت بحرقة حينما التفت لم أجدها، وجدت حبيبتي، تقف بجانبي تخفف ألم الفراق. * لوعة دائماً ما تطرح سؤالاً على المارة: عندكم أم؟ بعضهم لا يرد، آخرون يختفون سريعاً، أم سعد تحتضنها تحملها بصعوبة إلى بيتها تطعمها وتسقيها، ذات مساء لم تجدها بحثت عنها طويلاً، لم تجد إجابة شافية على أسئلتها، طال بحثها سمعت كلمات تتردد ببكاء لم يتوقف.. عندكم أم.. عندكم أم اممممممم. * لذة!! يجوب الشوارع، يحرص على الأزقة الضيقة لأنه يرتاح فيها، لكنه لا يشعر بلذة افتقدها منذ كان طفلاً، حاولوا علاجه، كل الفحوصات الطبية والقراءات المتكررة لم تبشر بنتائج حتى بعد عمر طويل، العابرون في الأزقة لا يلقي لهم بالاً كأنهم لا يمشون على الأرض رغم أنه يثير الانتباه بطريقة سيرة وحديثة المتكرر بصوت بين الانخفاض والارتفاع الذي يطول كثيراً. أحد السكان قال له: خفض صوتك. لم يرد، تكرر الأمر، رد عليه: تباً لمن جابك يابن مليون.... ! أجابه: كمل يا ولد المجنونة رد ببكاء طويل لم يملك من يعرفه القدرة على إيقافه ولا يشعر من حضر الحادثة لا لذة نهاية البكاء ولا الصراخ، بقيت القضية مفتوحة لأحاديث وشائعات متعددة ومختلفة! فالح الصغير