خرج عضو شرف نادي الاتحاد الفعال الفريق أسعد عبدالكريم في توقيت مهم جداً ليتحدث مع جمهور الاتحاد في شؤون ناديهم من خلال إحدى مساحات مواقع التواصل الاجتماعي ووجدت تفاعلاً جماهيرياً كبيراً في البيت الاتحادي. هكذا تعودنا من أبي محمد ففي كل مرة يختفي الصوت الشرفي الاتحادي يكون الفريق أسعد حاضراً ومتفاعلاً ومسانداً، ويقف خلف ناديه في السراء والضراء، ويحاول بحكمته وهدوئه المعتاد في لملمة الوضع الاتحادي خاصة عندما تظهر الخلافات بين أطراف عدة على السطح. * توقيت خروج الفريق أسعد كان مهماً بعد ظهور التحزبات والصراعات مجدداً بين معسكري الخلافات الاتحادية بعد انتقال المدافع سعود عبدالحميد لفريق الهلال والملامة التي وجهها البعض تجاه الرئيس الاتحادي الحالي أنمار الحائلي وتحميله مسؤولية التفريط بأحد أبناء النادي ولاعب يتواجد في مركز عانى فيه الاتحاد كثيراً. * الفريق أسعد كان مميزاً في حواره بفتح صفحات الماضي متحدثاً عن أسماء شرفية يكن لها الاتحاديون كل محبة وتقدير مثل عبدالمحسن آل الشيخ وخالد بن محفوظ وأحمد مسعود وحاتم باعشن ومنصور البلوي وغيرهم من الأسماء التي كان لها مساهمات بارزة في أوقات مختلفة وكأنما كان يهدف إلى إغلاق باب الصراعات التي يثيرها أنصار تلك الأسماء والتي لا يرون غيرها في المشهد الاتحادي. الفريق أسعد في ظهوره الأخير كان شفافاً وواضحاً وصادقاً في توضيح الكثير من الأمور التي كانت مخفية عن الجمهور الاتحادي لظروف المرحلة ولم يتردد في الاعتراف بأن عدداً من الإنجازات لم يكن له يد فيها ونسبها لأصحابها ليغلق باب الجدل حول عدد من الأمور في البيت الأصفر. الرسالة المهمة التي وجهها الفريق أسعد عبدالكريم وطالب جميع الاتحاديين العمل بها هي أن فكرة انتقاد الإدارة أو المطالبة بتغييرها في وسط الموسم خطأ كبير ويجب على الاتحاديين كافة دعم الإدارة ومساندتها والوقوف خلفها خاصة أن المنافسات مستمرة هذا الموسم والاتحاد يتصدر سلم الترتيب ونهاية الموسم يفتح باب النقد ومناقشة الإدارة في أخطائها إن وجدت. رسالة بليغة من رجل حكيم كان الاتحاديون بحاجة ماسة لسماعها منه خاصة أن الخلافات والمشاكل بدأت تظهر من جديد وكان هواتها لا يعرفون الراحة بدونها ويحاولون إثارة المشاكل في كل مرة داخل البيت الاتحادي. من يحب الاتحاد فليستجب لنداء أبي محمد والوقوف خلف الإدارة أقل شيء موقتاً حتى نهاية الموسم وبعد ذلك يفتح باب الحساب أما محاولة شق الصف والفريق مرتبط بمنافسة مهمة في الدوري والكأس فهنا يجب أن يفهم أصحاب التحزبات أن هدفهم التخريب وليس الإصلاح. وما يحتاج الكثير من الاتحاديين ليفهموه أن إدارة أنمار الحائلي تصارع الأمواج الجارفة بمفردها والنادي يواجه معاناة ومشاكل تحاصر النادي من كل حدب وصوب ولا شك أن هناك سلبيات وإيجابيات في عمل الإدارة كما أن هناك أخطاء ولكن التربص بحثاً عن الإسقاط في حقها فهنا نقطة الخلاف. كان الله في عون الاتحاد وعون إدارة أنمار فالمهمة صعبة ومدرج الاتحاد لن يرضى هذا الموسم بغير التتويج بلقب الدوري بأي طريقة كانت ولكن بدون دعم المدرج وتدخل العقلاء من أمثال أسعد عبدالكريم وغيره من الشرفيين المؤثرين والدعم المالي فلن يعود وقد تطول العودة أكثر.!!