تحركات هادئة تقوم بها الإدارة الاتحادية برئاسة أنمار الحائلي رغم فورة المدرج الاتحادي الذي بدأ بالمطالبة بحقه المشروع في مشاهدة فريق يملأ العين للموسم الرياضي المقبل، لم لا وفريقهم رغم كل الظروف الصعبة حل ثالثاً في سلم الترتيب وينافس على اللقب العربي. أبرز المطالب الجماهيرية تتمثل في التعاقد مع مهاجم هداف يترجم أنصاف الفرص، وينسيهم حالة البرود التي كان عليها الصربي بريجوفتش الموسم الماضي، وكانت الجماهير الاتحادية ترى أنه أحد أسباب ضياع فرصة المنافسة على اللقب. ومما لا شك فيه أن الإدارة الاتحادية برئاسة المجتهد أنمار تسعى جاهدة لإسعاد ذلك المدرج الوفي العاشق، ولكن يبدو أن هذه السعادة لن تكون على حساب وضع النادي الذي حاز على صدارة ترتيب الأندية المتورطة مادياً في قائمة الديون وتسويتها للحصول على شهادة الكفاءة المالية. جميع المعلومات التي تتناقل هنا وهناك بشأن صفقات الاتحاد المقبلة صفقات ورقية لأن إدارة أنمار مشغولة بشهادة الكفاءة، وإذا سئلت عن صفقاتها قالت شهادة الكفاءة المالية أولاً، وهذا بلا شك يحسب لتلك الإدارة ولا يحسب عليها. وما قاله الرئيس الحائلي في لقاء تلفزيوني يترجمه على أرض الواقع بأن الأولوية ستكون في اتجاه سداد الديون ولن يكون هناك أي تحرك ما لم تنجح الإدارة في تسوية كافة الاستحقاقات المترتبة على النادي والتي تعيقها في رسم توجهاتها وتحقيق أهدافها. ورغم أن البوادر إيجابية بشأن قدرة إدارة الحائلي على سداد تلك الديون إلا أن الهاجس الأكبر بعد تجاوز أزمة شهادة الكفاءة يتمثل في كيفية التخلص من اللاعب المطلوب إبعاده جماهيرياً، وهو الذي يمثل ثاني أكبر عقبات الإدارة في سبيل ضخ أسماء جديدة في تشكيلة الموسم المقبل ومن بينها المهاجم الأجنبي. ويبدو أن بريجوفتش ووكيل أعماله يتابعون المشهد الاتحادي وضغوطات المدرج بضرورة استبدال مهاجم أجنبي الموسم المقبل ويستغلون ذلك في سبيل التوصل لحل يصب لمصلحتهم بشأن التسوية المالية والخروج من النادي بأكبر فائدة وأقل ضرر وهنا يأتي دور المفاوض الاتحادي وقدرته على حماية حقوق النادي. وبخلاف بريجوفتش تأتي قضية الحارس فواز القرني الباحث عن فرصة للمشاركة أساسياً وهي صعبة في ظل وجود غروهي، وإن كان الحل الأنسب تمديد عقده وإعارته لنادي الشباب والنصر، اللذان يتنافسان على ضمه الموسم المقبل وبخاصة النصر الذي يحتاج لحارس محلي. كان الله في عون أنمار الحائلي وإدارته رغم قدرتها على تجاوز أزمة تجديد المدرب كاريلي والإبقاء على المدير التنفيذي حامد البلوي إلا أن التحدي الأكبر سيكون في كيفية الحصول على شهادة الكفاءة المالية والرخصة الآسيوية ومن ثم التسجيل محلياً. نقطة آخر السطر: نجاح فريق النصر لكرة السلة في بلوغ نهائي الخليج، وخسارته أمام أحد أبرز الفرق الخليجية في اللعبة فريق الكويتي مؤشر إيجابي ورائع يؤكد قدرة النصر على تسجيل نفسه كأحد أبرز الفرق في الخليج بعد أن يكون قد سحب البساط من الاتحاد. فكرة المقايضة حلوة الأهم أن تكون بعقل وتخدم جميع الأطراف بعيداً عن الإجحاف بحق اللاعبين.