أعرب وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، عن قلق أميركي من "تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية" المحتلة، وذلك في لقاء جمعه بوزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، الليلة قبل الماضية، وشدد أوستن على ضرورة "زيادة التعاون الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بما في ذلك من خلال المنسق الأمني الأميركي"، وأكد على ضرورة "كبح التصعيد وتخفيف التوتر". وجاء في بيان صدر عن البنتاغون أن أوستن أكد خلال الاجتماع الذي عقده مع غالانت في بلجيكيا "دعم الولاياتالمتحدة لحل الدولتين وسبل تعزيز وسائل متساوية للحرية والعدالة والاحترام والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين". في المقابل، ذكرت وزارة الأمن الإسرائيلية، في بيان، أن الاجتماع الذي عقد في مقر السفارة الأميركية في بروكسل، أجري بحضور رئيس الشعبة السياسية الأمنية في الوزارة، درور شالوم والسكرتير العسكري لوزير الأمن، ياكي دولف. وبحسب البيان الإسرائيلي "بحث الجانبان في لقائهما تعزيز التنسيق الأمني والعسكري بين الدولتين بشأن الملف الإيراني بهدف منع إيران من الحصول على أسلحة نووية". وأضاف أن غالانت شدد "على التحديات المتعلقة "بالعدوان" الإيراني على إسرائيل من خلال وكلائها في سورية ولبنان وغزة والولاياتالمتحدة، وأصر على حق دولة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد"، وفق وصف البيان. وقال إن "غالانت بحث مع نظيره الأميركي سبل توسيع وتعميق التعاون الأمني والعسكري بين الجانبين. واتفقا على زيادة التدريبات العسكرية المشتركة بين الجيش الإسرائيلي والقوات الأميركية في الشرق الأوسط". من جهة أخرى، حذّر كبار المسؤولين في أجهزة الأمن الإسرائيلية، من مساعي حكومة بنيامين نتنياهو، لتعزيز وتسريع البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة، مشددين على أن ذلك قد تؤدي إلى "زعزعة الاستقرار". جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة 13 الإسرائيلية، الليلة الماضية، مشيرة إلى معارضة واسعة في الأوساط الأمنية لمحاولات الوزير بتسلئيل سموتريتش، الدفع بالمزيد من المشاريع الاستيطانية. وذكر التقرير أن من بين المعارضين، وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، وكبار القادة في الجيش، وذلك في ظل التقارير عن عزم الحكومة الإسرائيلية الإعلان خلال الفترة المقبلة، عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة. وفي الأيام الأخيرة، قال مسؤول رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي، للقيادة السياسية، إن "المصادقة على البناء (الاستيطاني) في الوقت الحالي قد تؤثر على استمرار محادثات مؤتمري العقبة وشرم الشيخ". ويستدل من تصريحات المسؤول العسكري الإسرائيلي التي نقلتها القناة، أن المحادثات التي كانت قد انطلقت في العقبة في شباط/ فبراير الماضي، وتواصلت في شرم الشيخ في مارس الماضي، ستستأنف "قريبًا". واعتبر المسؤول العسكري أن "مناقشة بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية (في هذا التوقيت) قد يؤثر على إسرائيل إستراتيجيا، سواء في مواجهة الولاياتالمتحدة أو حتى الفلسطينيين". وأشار إلى "الفترة الحساسة الراهنة والتحديات الموجودة بالفعل على الساحة الفلسطينية، مع التركيز على حالة السلطة الفلسطينية"، على حد تعبيره. من جهة أخرى، نقلت القناة عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن "جميع الأطراف ملزمة بالوفاء بالالتزامات التي تم التعهد بها في شرم الشيخ والعقبة"، معتبرا أن ذلك "يشكل أمرا حاسما لاستقرار في المنطقة". كما أشارت القناة إلى "خلاف" في الحكومة الإسرائيلية بشأن توقيت الدفع بالمزيد من البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة، وذلك في أعقاب التحذيرات الأمنية المطروحة. وأوضحت أن قرارا بهذا الشأن سيصدر في النهاية إما عن وزير الأمن، يوآف غالانت، أو رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو. وكان من المقرر أن تجتمع لجنة التخطيط التابعة للإدارة المدنية للاحتلال في الضفة الغربية، الاثنين الماضي، لبحث مخطّط E1، الذي يستهدف إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية لربط مستوطنة "معالي أدوميم" مع القدس. و بضغوط أميركية، قررت الحكومة الإسرائيلية أن تأجيل مناقشة المخطط الذي يهدف إلى عزل القدس عن محيطها، وتقسيم الضفة الغربية إلى قسمين، بما يؤدي إلى القضاء على خيار "حل الدولتين" ويمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة. ونقل تقرير لموقع "واللا"، مطلع الأسبوع الجاري، عن مصدر وصفه بأنه مطّلع، أن إسرائيل تنوي الإعلان عن تعزيز تخطيط، وبناء ما لا يقلّ عن 4 آلاف وحدة سكنية في المستوطنات. غانتس يتقدم على نتنياهو أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، نُشرت نتائجه، الجمعة، أن "المعسكر الوطني" ينجح في تعزيز شعبيته وزيادة قوته في "الكنيست"، إذا ما أجريت الانتخابات، ليوسع الفارق مع الليكود إلى 8 مقاعد، وذلك خلافا للنتائج التي أظهرتها استطلاعات القنوات التلفزيونية الإسرائيلية، مساء الخميس. وبحسب استطلاع صحيفة "معاريف" العبرية، فإن "المعسكر الوطني" يسجل أفضل نتائجه على الإطلاق ويحصل على 32 مقعدا في الكنيست، في حين يحصل الليكود على 24 مقعدا، متراجعا بمقعدين عن الاستطلاع الأخير للصحيفة. ويظهر هذا الاتجاه كذلك في السؤال حول الشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة، إذ يسجل بيني غانتس أعلى نسب دعم حصل عليها على الإطلاق، حيث يعتبره 47% أنه المرشح الأنسب لهذا المنصب، فيما تراجع بنيامين نتنياهو إلى 37%. وبحسب الاستطلاع، تتراجع قوة أحزاب الائتلاف الحالي من 64 عضو كنيست حاليا إلى 50 عضوا، في حين تحصل أحزاب المعارضة الحالية على 70 مقعدا في الكنيست من أصل 120. وأظهرت الاستطلاع حصول حزب "ييش عتيد" على 17 مقعدا في الكنيست، في حين يحصل "شاس" على 9 مقاعد، وتحصل "يهدوت هتوراه" على 7 مقاعد، ويحصل تحالف الجبهة - العربية للتغيير على 6 مقاعد. ووفقا للنتائج، يحصل كل من "الصهيونية الدينية"، و"يسرائيل بيتينو"، و"القائمة الموحدة" و"عوتسما يهوديت"، وحركة "ميرتس"، على 5 مقاعد لكل منها. وفي ما يتعلق بالمساعي ل"إصلاح" جهاز القضاء الإسرائيلي والتطورات الأخيرة المتعلقة بانتخاب لجنة تعيين القضاة، يرى نحو نصف المشاركين في الاستطلاع (48%) أنه ينبغي على المعارضة أن تواصل المحادثات في ديوان الرئيس الإسرائيلي. بالمقابل، يعتقد 23% من المستطلعة آراؤهم أن المعارضة يجب أن توقف المحادثات، في حين قال 29% إنهم لم يكونوا رأيا بهذا الخصوص. ويظهر التأييد لاستمرار المحادثات بشكل خاص بين ناخبي أحزاب الائتلاف الحالي (53%). وبحسب نتائج الاستطلاع، فإنه حتى الذين صوتوا في عام 2022 للأحزاب التي تشكل المعارضة، هناك أغلبية تعتقد أن المحادثات حول "الإصلاح القضائي يجب أن تستمر (46%)، مقابل أولئك الذين يعتقدون أنه يجب وقفها(32%).