قدم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- دعماً قوياً ومستمراً لملف استضافة المملكة العربية السعودية لمعرض إكسبو الدولي 2030 بمدينة الرياض، وقد كان موضوع الاستضافة محور نقاش في العديد من اللقاءات التي أجراها سموه مع زعماء العالم والتنفيذيين في الشركات الكبرى، ويتوج سموه هذه الجهود بتشريفه حفل الاستقبال الرسمي الذي تقيمه المملكة ل179 دولة في العاصمة الفرنسية باريس ضمن أعمال ملف الاستضافة. ويعد معرض إكسبو حدثاً مهماً ليس على الصعيد المحلي فحسب بل على صعيد المنطقة أيضاً، وهو فرصة كبيرة للمملكة لتعزيز اقتصادها وجذب الاستثمارات الأجنبية في ظل الأهداف الاقتصادية الطموحة لرؤية 2030، وبالتالي توفير فرص العمل ودفع عجلة النمو الاقتصادي، بجانب جذب العديد من الزوار من جميع أنحاء العالم مما يعزز قطاع السياحة ويفضي إلى تحقيق أهدافه، فضلاً عن تبادل الخبرات والمعرفة بين الدول والشركات، مما يؤدي بدوره إلى تعزيز العلاقات التجارية بين المملكة وبقية الدول المشاركة، وتوظيفه كذلك في تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الدول المشاركة وتبادل الخبرات والمعرفة معها في مختلف المجالات. بشكل عام فإن المعارض الدولية من أهم الوسائل التي تمكن الشركات والحكومات والمؤسسات الأخرى من عرض منتجاتها وخدماتها وفرص الاستثمار في بيئة تجارية دولية مفتوحة، وكذلك التعرف على أحدث التقنيات والابتكارات والاتجاهات في مجالات مختلفة، مثل: الصناعة والزراعة والتكنولوجيا والسفر والسياحة والاستثمار والتعليم والصحة والبيئة والطاقة والعديد من المجالات، كما تساعد على توسيع نطاق الأعمال وتطوير العلاقات التجارية الدولية وتبادل المعرفة والخبرات بين الشركات والجهات المشاركة، وتوفير فرصة للمستثمرين للالتقاء بشركات ومؤسسات رائدة في مجالات مختلفة وعرض فرص الاستثمار والتعاون، كما تمكن المعارض الدول المستضيفة من الترويج لثقافتها وتعريف العالم بها. المملكة مرشح قوي لاستضافة «إكسبو 2030» لتتوج معه مستهدفاتها في رؤية 2030، وهي بلا شك حققت في سباق الترشح للاستضافة زخماً كبيراً من خلال التعريف بمشروعاتها المستقبلية وانطلاقتها العالمية وصياغتها لمنظومة اقتصادية تنافسية تستوعب كل العالم وتمنح شراكات نوعية مستدامة.