افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، يوم المهنة السنوي الثامن والثلاثين الذي تنظمه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بمشاركة أكثر من 100 شركة ومؤسسة في القطاعين الحكومي والخاص. ويهدف يوم المهنة الذي يستمر أربعة أيام، إلى توفير الفرص الوظيفية والتدريبية لخريجي الجامعة وطلبتها، وغيرهم من كفاءات المملكة بشكل عام، وكذلك إطلاع مسؤولي الجهات المشاركة على النقلة النوعية المصاحبة للتحول الاستراتيجي الذي تشهده الجامعة. وثمّن سمو أمير المنطقة الشرقية جهود جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في جمع فرص العمل الشاغرة لدى الشركات والمؤسسات وعرضها على الخريجين من شباب وشابات الوطن سواءً من خريجي الجامعة او جميع الخريجين من مختلف التخصصات والجهات التعليمية. وقال سموه "الحمد لله هناك فرص عمل في الكثير من الشركات والمؤسسات وهناك الكثير من المشاريع التنموية التي تحتاج لسواعد أبناء وبنات الوطن للإسهام في إنجاز هذه المشاريع ونجاحها بإذن الله، ونحث الأبناء والبنات المؤهلين والمسلحين بالعلم والمعرفة للمثابرة وإثبات قدراتهم وتميزهم". واطلع سموه، خلال جولة في المعرض، على أجنحة الجهات المشاركة والتي تضمنت مجموعه كبيرة من أهم الشركات والمؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص التي تعرض فيه وظائف في المجالات المختلفة، مستمعاً لشرح عن أبرز الخدمات والوظائف والمجالات العملية للجهات المشاركة. وفي ختام الجولة كرّم سموه مسؤولي الجهات الداعمة لفعاليات المناسبة، وهي شركة أرامكو السعودية – الراعي الرسمي، بنك الرياض وشركة stc - الراعي الذهبي، وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات - الراعي التقني. وسبقت فعاليات يوم المهنة السنوي الثامن والثلاثين عشر محاضرات بدأت قبل أسبوع من الافتتاح الرسمي للمناسبة، شارك في تقديمها أكاديميون وخبراء من الجامعة والجهات المشاركة، وتمحورت حول التعريف ببرامج صندوق الموارد البشرية وبناء العلاقات المهنية وأخلاقيات المهنة وثقافة العمل وطرق البحث عن عمل ومهارات إعداد السيرة الذاتية وتسويقها وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة بحقل التوظيف. من جهة اخرى رعى الأمير سعود بن نايف، حفل مشروع الاستقلال السكني لمستفيدات الدور الإيوائية بالمنطقة، في مرحلته الأولى، الذي أطلقته وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ضمن مستهدفاتها انطلاقًا من رؤية المملكة 2030، بحضور معالي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للتنمية الأستاذ ماجد الغانمي، وعدد من مسؤولي الوزارة وقيادات الفرع بالمنطقة. ويهدف المشروع إلى دمج فتيات الدور الإيوائية في المجتمع، وتخفيض نسبة الفتيات المقيمات في الدور، وتهيئة المقار المناسبة لهن في مدن ذات فرص وظيفية، إضافة إلى التحول من الرعوية والاعتمادية إلى الاستقلالية، مستهدفًا 73 فتاة من فتيات الدور الإيوائية بالمنطقة الشرقية، من خلال تأمين السكن المستقل لهنّ، بدعم مالي من الوزارة وفق معايير محددة، منها أن تكون الفتاة تجاوزت 26 عامًا، وتملك دخلاً ثابتًا لا يقل عن 4 آلاف ريال، وأن تكون مؤهلة للاستقلالية، مع استمرار الإشراف والمتابعة بالرعاية اللاحقة. وشهد سموه، مراسم توقيع 5 مذكرات تفاهم، بين فرع وزارة الموارد البشرية بالمنطقة، وكل من جمعيات التنمية الأسرية "وئام"، وأيتام الشرقية "تمكين"، وترميم، وشركتي مجموعة الزامل القابضة، والتميمي، لتحقيق التكاملية في دعم مشروع الوزارة للاستقلال السكني لفتيات ذوي الظروف الخاصة من الأيتام، والتعاون المشترك في تقديم الخدمات الشاملة في مجال الأيتام. وأكد الغانمي في كلمته خلال الحفل، أن الوزارة حملت على عاتقها تنفيذ المشروع لتحقيق التمكين للقادرات على تحمّل المسؤولية من فتيات الدور الإيوائية، مشيرًا إلى أنه قد تم الإفراغ ل 44 فتاة من مستفيدات الدور الإيوائية بالمنطقة الشرقية، في المرحلة الأولى، من أصل المستهدف الذي يبلغ 73 فتاة، بدعم مالي من الوزارة تجاوز 18 مليون ريال، وبمساهمة بلغت 639000 ريال من شركاء النجاح، ورجال وسيدات الأعمال بالمنطقة، وبمتابعة من فرع الوزارة، وبتكامل بين القطاعين العام والخاص؛ مما عزّز المسؤولية الاجتماعية لدى الجميع من خلال إشراكهم في المشاريع التنموية، منوهًا على أن هذا الإنجاز يحتسب لصالح المنطقة الشرقية، ومالها من دور فعّال في التنمية، ومشاركة الوزارة في تحقيق الرؤية. وقدم الغانمي، الشكر لسمو أمير الشرقية، ولسمو نائبه، على دعمهما غير المحدود ومساندتهما لمشاريع ومبادرات الوزارة بالمنطقة عامةً، ومشروع الاستقلال السكني لمستفيدات الدور الإيوائية بالمنطقة في مرحلته الأولى خاصةً. وفي ختام الحفل، كرم سموه، الداعمين للمشروع وشركاء النجاح، كما سلم المستفيدات وحداتهن السكنية. ويطلع على أبرز الخدمات والوظائف والمجالات العملية للجهات المشاركة