تحولت الفواكه السعودية لأول مرة في أسواق مكةالمكرمة من منافسة للمستوردة إلى متصدرة، حيث ارتفع الطلب عليها من قبل الحجاج وحملات الحج وشركات التغذية، وكشفت جولة "الرياض" أمس عن وفرة كبيرة في عرض الفواكه السعودية التي وصلت من جازان وتبوك والطائف، والتي مدت أسواق فواكه الجملة بمكةالمكرمة بكميات هائلة من المانجو والمشمش والخوخ وكعب الغزال والعنب. ويشير حسين صلحي "موزع" أن حجم الطلبات يتزايد بشكل يومي إلى أن يصل الذروة في النصف الأول من ذي الحجة القادم باكتمال وصول حجاج بيت الله الحرام، مشيراً إلى أن ارتفاع الطلب على الفواكه يتركز على الفئات الرئيسية البرتقال والموز والتفاح. أرشد منير "موزع" أكد أنه من غير المألوف أن تتنافس الفواكه السعودية مع المستوردة في السنوات الماضية لكنها اليوم أصبحت حاضرة بقوة لحلاوة الطعم وجودة التعبئة والسعر المقبول مبيناً أن سوق الفواكه بمكةالمكرمة الي يضم أكثر من 400 محل ومتجر للجملة والتجزئة شهد ارتفاعاً واضحاً في الإقبال بنسبة 35 % خاصة المحلات القريبة من مساكن الحجاج فيما قدر حجم العائدات بأكثر من 300 مليون ريال. يسري صالح "موزع"؛ لفت الانتباه إلى أيام الحج في المشاعر سيتم نقل مئات البرادات من الفواكه إلى المشاعر المقدسة بعرفات ومنى لتزويد مخيمات الحجاج وأسواق المشاعر باحتياجات الحجاج من الفواكه. إلى ذلك يشهد سوق الجملة للفواكه بمكةالمكرمة حي الكعكية حالة واضحة من الانتعاش رفعت أعداد عمالة التحميل والتنزيل ورفعت أيضاً ساعات العمل، لمواجهة حجم الطلب المتزايد. ارتفاع المبيعات في سوق الفواكه في موسم الحج ألقى بظلاله على أسواق التمور بكل أنوعها حيث بدأت ثلاجات كبرى متاجر التمور في تغذية السوق بالتمور حيث يكثر الطلب من مؤسسات التغذية ومتعهدي الإعاشة ومساكن موظفي الجهات الحكومية في الحج.