حالة من البهجة والسعادة تعيشها الجماهير الرياضية السعودية بمختلف ألوانها، بعدما طرقت رؤية المملكة 2030 باب الأندية الرياضية، وقررت أن تأخذ بيدها نحو مستقبل مبهر، مليء بالمجد والفرص الواعدة، تذهب بها إلى مكان بعيد، في نقلة ستكون الأضخم والأكبر في مسيرتها التاريخية. جاء إطلاق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لمشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، ليكون بمثابة حدث استثنائي انتظرته الأندية سنوات طويلة، حيث سيكون البداية نحو طريق المجد المطرز بالعالمية، لن يتوقف الأمر على نقل ملكية الأندية الجماهيرية الأربع الاتحاد والهلال والنصر والأهلي إلى صندوق الاستثمارات العامة، مع دخول شركات كبرى للاستثمار في القطاع الرياضي الذي سيصبح وجهات تطوير تنموية، بل ستتواجد المؤسسات غير الربحية بشكل لافت في كل نادي وتتملك 25 % من أسهمه، وتعمل ليل نهار على تنمية مسيرته الاجتماعية ورسالته الرياضية وخدمة جماهيره، إضافة إلى طرح عدد من الأندية الرياضية للتخصيص بدءًا من الربع الأخير من عام 2023م. ستكون جماهير كرة القدم السعودية بألوانها المتنوعة هي الرابح الأكبر، حيث سترى أبرز نجوم العالم تتنافس في ملاعبها وأمام أعينها، ليضيف الدوري السعودي إلى قائمة أفضل (10) دوريات في العالم، ويصبح الأقوى والأشهر والأكثر جذباً للنجوم في منطقة الشرق الأوسط، وترتفع قيمته السوقية من 3 مليارات إلى أكثر من 8 مليارات ريال، مع زيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين من 450 مليون ريال إلى أكثر من 1.8 مليار ريال سنويًا. يحق للجماهير السعودية أن تحتفل بهذا الحدث التاريخي الذي سيجعلها تعيش المتعة الكروية بمعناها الحقيقي، وتحصل على الكثير من الخدمات والمميزات التي لم تكن تحلم بها، ستتحول إلى خانة صناعة القرار من خلال المؤسسات غير الربحية التي باتت أحد شركاء النجاح الرئيسين داخل كل ناد، علاوة على القفزة النوعية التي تشهدها مختلف الرياضات لصناعة جيل متميز من الأبطال والنجوم في جميع الألعاب، على الصعيدين الإقليمي والعالمي، دون أن يؤثر ذلك على تطوير اللعبة الشهيرة الأولى كرة القدم. اكتمل العقد الفريد بمبادرة سمو ولي العهد الأمين التي أشعلت قناديل الفرح مجدداً في ملاعبنا، ورسمت مستقبل جديد لأنديتنا ورياضتنا، بالتواكب مع الأخبار التي تتناقلها وكالات الأنباء العالمية، عن اقتراب ميسي وبنزيما وهزارد من التوقيع للأندية السعودية، لتصبح الفرحة.. فرحتين.