إن العين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا أبا خالد لمحزونون. رحم الله فقيدنا الغالي رجل الأعمال الشيخ محمد بن إبراهيم الخضير، رائد التعليم الأهلي بالمملكة، ومؤسس مدارس التربية النموذجية بالرياض، وصاحب نفس تواقة لعمل الخير منذ أن كان موظفاً بشركة أرامكو، فقد تولى ودون أن يطلب منه أحد تعليم زملائه بالعمل اللغة العربية، بعد أن لاحظ أنهم يتقنون اللغة الإنجليزية وهم لا يحسنون القراءة والكتابة باللغة العربية، ومن هنا بدأت أعماله الخيرية التي لم تنته بوفاته، بعد أن اهتم بالوقف وجعله ثقافة معيشية لكل من اقترب منه، وتبرع لإنشاء مبنى وقف تعليمي بمركز أبانات بمحافظة النبهانية بالقصيم، ليظل صدقة جارية بعد وفاته، وإلى أن نلقاه بجنة الخلد بمشيئة الله ورحمته. في عام 1374ه انتقل للعمل بمشروع الخرج الزراعي الذي كانت تشرف عليه شركة أرامكو وطالب الشركة بتأسيس مدارس لأبناء العاملين بالمزارع فوافقت الشركة على إقامة مدرستين وقام رحمه الله بإدارتها والإشراف عليها إضافة إلى عمله. كان رحمه الله مثل والدي عبدالله الحسيني -غفر الله لهما- مهتماً بتعليم الفتيات، في بداياته حين كان محدودا؛ فقد افتتح أول فرع لمدارس التربية النموذجية بحي الملز، لتصبح أول مدرسة بمدينة الرياض لتعليم البنات، وكان ذلك قبل تأسيس الرئاسة العامة لتعليم البنات. نسأل الله أن يغفر له ويرحمه، وأن يربط على قلوب أهل بيته وبناته وابنه الأستاذ خالد بن محمد الخضير رئيس مجلس الأمناء بجامعة اليمامة. الشيخ محمد بن إبراهيم الخضير -رحمه الله-