كانت الانتخابات اليونانية تثير ضجة مع جدالات صاخبة في المطاعم أو احتجاجات في الشوارع... لكن الأجواء هذا العام خافتة قبل انتخابات الأحد مع تشكيك الناخبين في قدرة الأحزاب الرئيسية على حل المشكلات الاقتصادية التي يعانيها الناس. يتنافس رئيس الوزراء المحافظ المنتهية ولايته كيرياكوس ميتسوتاكيس من حزب الديموقراطية الجديدة واليساري أليكسيس تسيبراس من حزب سيريزا على السلطة. مع وصول معدل الامتناع عن التصويت إلى 42 % في انتخابات 2019، حذّر المحللون من أن عدد الأشخاص الذين سيمتنعون عن الاقتراع قد يزداد هذه المرة نظرا إلى عدم الاهتمام الواضح. كذلك، يساهم احتمال أن تكون انتخابات الأحد غير حاسمة وتتطلب جولة ثانية بسبب النظم الانتخابية الجديدة، في امتناع البعض عن الاقتراع لافتراض أن التصويت لن يكون حاسما، ومن المرجح أن تنظّم جولة ثانية في يوليو. وفي إشارة إلى احتمال أن تؤدي جولة ثانية محتملة إلى زيادة نسبة الامتناع عن التصويت، دعت صحيفة "تا نيا" اليومية المنتمية إلى يمين الوسط الناخبين إلى عدم السماح بحدوث ذلك. وكتبت "أي شخص يمتنع عن التصويت لن يكون له الحق في إبداء رأي حول طريقة تأدية الأحزاب دورها العام".