خسر الهلال نهائي آسيا وبعد هذه الخسارة بأقل من أسبوع ولأنه الزعيم الثابت على المنافسة على كل البطولات عاد ليحقق كأس الملك كإنجاز جديد، ويصل للبطولة رقم (66) في تاريخه المليء بالإنجازات والأرقام والأولويات التي استحوذ عليها بدون منازع. عندما خسر الهلال بطولة آسيا اعتقد البعض أن الخسارة ستؤثر على الفريق في نهائي كأس الملك وربما يخسر البطولة، ولكن هذا النادي المتمرس على البطولات وخبرة الإدارة واللاعبين في مثل هذه النهائيات حسمت البطولة لصالح الهلال الذي تعرض لظروف صعبة في هذا الموسم، والتي تعتبر الأصعب في تاريخ النادي. الإيقاف عن التسجيل لفترتين وكثرة الإصابات لأهم اللاعبين في الفريق وكثرة المشاركات للاعبي الهلال مع النادي والمنتخب وضغط المباريات الذي لم يحدث لأي فريق آخر بسبب سوء جدولة مباريات الهلال المؤجلة في الدوري، كانت السبب في خروج الهلال ببطولة وحيدة في هذا الموسم، وكان الأولى بلجنة المسابقات التعامل مع المباريات المؤجلة بطريقة أفضل خصوصًا أن الهلال مثل الوطن في كأس العالم للأندية وفي دوري أبطال آسيا. كل هذه الظروف تثبت تفوق هذا النادي الكبير وقدرته على العودة سريعاً وقدرته على التغلب على كل الظروف، وبحثه عن كل البطولات التي أصبح المرشح الأول لتحقيقها سواء كانت بطولات محلية أم خارجية. وصافة العالم وبطولة كأس الملك تعتبر إنجازات جيدة قي ظل هذه الظروف، ولكن جمهور الهلال الذي تعود على البطولات كان يطمح في تحقيق النادي لبطولات أكثر في هذا الموسم، خصوصًا أن الفريق كان قريباً من الحصول على دوري أبطال آسيا، حيث وصل للنهائي وكان الأفضل فنيًا من الخصم ولكن المدرب أخفق في اختيار التشكيلة المناسبة في مباراة الذهاب. بالتأكيد أن إدارة الهلال التي نثق بعملها نتيجة لإنجازاتها المتواصلة بدأت بالإعداد للموسم القادم، ومن المتوقع حدوث تغييرات كبيرة على مستوى اللاعبين الأجانب والبحث عن مدرب عالمي يقود الفريق في الموسم القادم. والمنتظر من إدارة الهلال تجهيز ميزانية ضخمة للتعاقدات وجلب لاعبين أجانب أفضل من بعض اللاعبين الموجودين حالياً. علي العلياني