السودان جزء مهم من الوطن العربي، واستقرار الأمن يعد أمرًا مهمًا ولا بد منه، وكانت تحركات حكومة المملكة العربية السعودية تجاه حل الأزمة الخانقة التي حدثت في السودان من واجبها تجاه دولة شقيقة ومن واجب إنساني تحرص عليه المملكة دائمًا وهو مبدأ عند حكامها. إن مثل هذه الصراعات بين الأطراف المتنازعة المتضرر الوحيد منه الشعب السوداني، والخلافات الحل الأمثل لها من خلال الحوار على طاولة واحدة وهذا الأمر الذي جعل المملكة العربية السعودية تقوم بالوساطة من أجل استقرار السودان ومعالجة الحالات الإنسانية التي تضررت من هذه الأزمة وكي تصل المعونات إلى داخل أرض السودان بكل يسر وسهولة. المملكة تقوم بدورها المنوط بها تجاه أشقائها العرب، وتسعى جاهدة إلى استقرار الشعوب العربية، وجعل الحوار السلمي بين المختلفين هو السبيل الوحيد إلى إنهاء الخلافات بعيداً عن استخدام السلاح. العنف دائمًا تكون عواقبه وخيمة على الشعب والبلاد، وآثاره المدمرة للاقتصاد والبنية التحتية مهلكة للجميع، ولن يستفيد أي طرف من استخدام القوة في حل النزاعات. يجب أن يتحكم العقل في الصراع داخل السودان وتوقف النزعات المسلحة وأهم شيء أن يمنح الطرفين للدول تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من هذا الصراع. مصلحة الوطن والشعب يجب أن تغلب عند السودانيين، ويحتكمون للحكمة والبصيرة التي تدعو إلى السلم وحقن الدماء، فالجميع سوف يخسر في هذا الصراع، وسوف يعاني الشعب من ويلات هذه الأزمة، فالتراجع والعودة إلى ضبط النفس وتغليب مصلحة الوطن والشعب على المصالح الشخصية هو الواجب على كل رجل وطني، وسيحفظ التاريخ أسماء من يجعلون مصالح وطنهم وشعبهم في الدرجة الأولى عند أي اختلاف. حفظ الله الشعب السوداني وسائر الشعوب العربية والإسلامية.