فرط زعيم نصف الأرض الزعيم العالمي الملكي الحقيقي وصيف أندية العالم نادي الهلال في الحفاظ على مكتسبه الأهم وهو دوري أبطال آسيا عندما خسر لقب البطولة القارية الأكبر بعد الهزيمة في إياب نهائي دوري أبطال آسيا من أمام أوراوا الياباني بهدف نظيف في ملعب سياتاما، وكان لقاء الذهاب انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، ومنذ لقاء الذهاب لم نر الزعيم الهلالي بصورة البطل المعتادة ومع ذلك كانت الجماهير الهلالية وعشاق كرة القدم السعودية يمنون النفس بأن يعود الهلال باللقب من الأراضي اليابانية، وهذا بالطبع ليس مستحيلاً في عرف الزعماء، ومثلما فعلها الاتحاد في نسخة 2004 في ملحمة سيونغنام المعروفة والشهيرة، وعاد الاتحاد باللقب بعد هزيمته في جدة بثلاثية نظيفة، وأيضا الهلال في نسخة 2019 أمام أوراوا الياباني نفسه، حينما فاز في اليابان بثنائية، ولكن مع الأسف لم تأتِ رياح الهلال بما تشتهيه سفن العشاق الهلاليين. وكان الزعيم صاحب الاستحواذ الأكبر في الشوط الأول وقدم شوطا كبيرا ينقصه فقط التسجيل، وفي الشوط الثاني غابت الفعالية الهجومية، وكانت النيران الصديقة صاحبة الكلمة الفصل في تحديد بوصلة اللقب عندما لم يحسن محترف الهلال البيروفي أندري كاريلو التعامل مع عكسية أوراوا بالطريقة الصحيحة وأسكنها في شباك مرماه ليصعب الأمور على الهلال، ولم يستطع الهلاليون العودة للمباراة رغم أن توقيت تسجيل الهدف في وقت مبكر وكان بالإمكان العودة بالتعادل كأقل تقدير، ولكن خيب لاعبو الهلال ظن جماهيرهم في الحفاظ على اللقب. وبعد اللقاء الكثير من الهلاليين وضع مسؤولية خسارة اللقب القاري على عاتق النجم الهلالي سالم الدوسري عندما غاب بسبب تلقيه الكرت الأحمر في الذهاب، وقد يكون صحيحاً ما ذهبوا إليه، لكون وجوده مهم وسيكون هناك فارق كبير من الناحية الهجومية، ولكن هناك أسباب أخرى من ضمنها عامل الإرهاق، فالهلال لم يتوقف عن اللعب في عدة جبهات آسيوية ومحلية من دوري وكأس الملك، وضغط المباريات واضح، ومازال مشواره ممتد وقريباً سيخوض أيضا غمار منافسات بطولة الملك سلمان للأندية العربية الأبطال، ومازال المشوار ممتداً، ويخشى الهلاليون أن تتواصل النتائج السلبية وتلقي خسارة اللقب الآسيوي بظلالها على المباريات القادمة وأهمها نهائي أغلى البطولات كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الوحدة، وأيضا لا ننسى أمر آخر مهم وهو أن الهلال خاض منافسات هذا الموسم من دون تسجيل أجانب جدد واكتفى بنفس المحترفين لإيقافه فترتين عن التسجيل، ومهما كان الفريق واستعداده حتما يحتاج للتغيير في صفوفه بدماء جديدة، عموما انتهت حكاية الهلال مع هذه النسخة من أكبر بطولات القارة الصفراء، وخسارة اللقب ليست نهاية المطاف، فالزعماء كثيرا ما أسعدوا جمهورهم، وبإذن الله القادم أفضل. نجم المحور الشاب مازالت الساحة الرياضية ولاّدة بالمبدعين من نجوم كرة القدم، وها هو نجمنا المبدع وأحد القادمين بقوة في خانة المحور الشاب عمار ناصر، الذي خاض في السابق مع العميد تجربة مميزة بدأها من الفئات السنية، وحتما سنراه يبدع في أحضان أحد أندية المقدمة، وبما يمتلكه من مهارة في الأداء وعطاء داخل الملعب سيصل لتحقيق مبتغاه. عمر القعيطي