تمرُّ الكرة السعودية بشكل عام والهلاليون بشكل خاص بحدث قاري ينظر له كل متابع ومحب لكرة القدم في آسيا بكل شغف حينما يجمع نهائي كأس أبطال آسيا 2019 "الزعيم" الهلالي بضيفه من الطرف الآخر ومن شرق آسيا أوراوا الياباني في ذهاب النهائي الحلم بالنسبة للهلال حيث لعب نهائيين في آخر خمس سنوات، الأول أمام سيدني الأسترالي في العام 2014، والثاني أمام أوراوا الياباني 2017 وخسرها، ويتطلع إلى أن تكون الثالثة ثابتة، لا يمكن وصف مساء اليوم (السبت) مثل أي مساء؛ فالقارة الآسيوية قاطبة سنتظر إلى الكبيرين اللذين وصلا إلى هذه المباراة بعد مشوار صعب وطويل وخصوصاً ممثل غرب آسيا الهلال، حيث كانت تسمى مجموعته بالحديدية وتضم أفضل الأندية في القارة بدايةً من العين الإماراتي والدحيل القطري بالإضافة إلى الاستقلال الإيراني واستطاع بكل جدارة واستحقاق التأهل للدور الثاني ومواجهة الأهلي والاتحاد السعوديين، وبعدهما السد القطري والتغلب عليهم والوصول إلى خط النهاية وبانتظار خطف اللقب الآسيوي الذي غاب طويلاً عن الخزائن "الزرقاء". الهلال خلال مسيرة البطولة مر بالعديد من المنعطفات الخطيرة ما بين تغير مدربين وإدارات وفقدان لاعبين بسبب الإصابة والكثير من العثرات إلا أنه ظل واقفاً وشامخاً في وجه الظروف وتحدى كل هذا ووصل إلى ما خُطط له من قِبل رجاله الأوفياء ومحبيه الداعمين في كل مجال، وجمهوره العظيم الذي يعول عليه الكثير في مساء السبت بحضوره وتفاعله ودعمه المتواصل دائماً وأبداً، عشاق الهلال على موعد مع كتابة سطر جديد في سجل البطولات بالخطوة الأهم في ذهاب آسيا بالرياض، الجميع يدرك حجم المسؤولية ما بين إدارة تعمل ليل نهار لأجل هذا اليوم وأجهزة فنية وإدارية بذلت قصارى جهدها ولاعبين عملوا منذ البداية على أن تكون النهاية سعيدة للوطن بتسجيل إنجاز غاب كثيراً عن الأندية السعودية، وفرحة جديدة للكيان "الأزرق"، الجماهير الهلالية يجب أن تقوم بدورها الكامل يوم المباراة بالتشجيع والمؤازرة الفعالة وبث روح الحماسة خلال تسعين دقيقة تكون نهايتها كتابة السطر الأول لتحقيق اللقب، وبانتظار إكمال الشوط الثاني في عرف الذهاب والإياب والعودة بالكأس الغالية للرياض.