كُنا أصدقاء لسنين طويلة، بيننا (عيش وملح) ومحبة ومودة وليالي ملاح، ظروف الزمن فرقتنا جسدياً، لكن قلوبنا متقاربة تحمل المحبة والمعزة والإخلاص. كذلك في عالم العمل المتنوع كسبنا زملاء أعزاء، عشنا معهم سنين طويلة وعلى (المرة والحلوة)، تفارقنا لظروف العمل والتنقل والاستقالة والتقاعد، بقي بيننا التواصل والوصل وتبادل التغريدات والتهاني والتبريكات، على طول السنين التي تباعدنا فيها ولا تزال روح المحبة والتواصل موجودة بيننا. لكن للأسف هناك القلة لم نتوقع منهم أنهم كانوا أصدقاء أو زملاء (مصلحة) أو (اكتفي واختفي)، كانوا يجيدون التمثيل باحتراف لمصالحهم ولأهداف محددة مخفية لم نكن نتوقعها أو نشعر بها؟! ولأخلاقنا ووفائنا استمررنا بالتواصل عبر وسائل التواصل لتهنئة بالأعياد وغيرها، ولكنهم للأسف يطلعون على رسائلنا ولا يبادلوننا الإخلاص والوفاء واحترام العشرة والمحبة التي كانت بيننا. إنهم يعرفون أنفسهم، كانوا بارعين بدور الممثلين ومتقمصين لدور المعزّة والإخلاص، ويفتقدون للوفاء.. حتى المجاملة لا يجيدونها للأسف.. لا أعلم بماذا يفكرون.. إذا وصلتك رسالة تهنئة أو تحية وسؤال رد عليها بتهنئة مماثلة أو ب»شكراً»، لتثبت أنك وفي وتحمل الأخلاق ولا تنسى العشرة والأخوة مهما طال الزمن وبعدت المسافات.