قرر مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، تشكيل مجموعة اتصال عربية وزارية تضم كل من: المملكة العربية السعودية ومصر والأمين العام للجامعة العربية، تتولى التواصل مع الأطراف السودانية والدول المؤثرة إقليمياً ودولياً والمنظمات والتجمعات الدولية ذات الصلة، لتسوية الأزمة في السودان، وبذل المساعي من أجل الوصول إلى وقف كامل ومستدام لإطلاق النار، والعمل على معالجة أسباب الأزمة بما يلبي طموحات الشعب السوداني وتطلعه إلى الاستقرار والأمن. وأكد المجلس - في قرار أصدره بعنوان "تطورات الوضع في جمهورية السودان" وذلك في ختام دورته غير العادية التي عقدت برئاسة مصر - أن مجموعة الاتصال العربية الوزارية ستتولى التنسيق مع الأمانة العامة للجامعة والمنظمات والهيئات الإغاثية الدولية والأممية، لتوفير الدعم الإنساني والطبي العاجل للمواطنين والنازحين داخل السودان عبر السلطات المعنية، وكذلك للباحثين عن ملاذ آمن بدول الجوار التي تستقبل لاجئين لمساعدتها على تحمل الأعباء المتزايدة، فضلاً عن حث الدول المانحة عربياً ودولياً على تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوداني. ودعا المجلس إلى ضرورة الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتعامل مع الأزمة الحالية باعتبارها شأناً داخلياً سودانياً، والحفاظ على مؤسسات الدولة ومنع انهيارها، والحيلولة دون أي تدخل خارجي في الشأن السوداني، تجنباً لتأجيج الصراع وتهديد السلم والأمن الإقليميين. كما طلب من الأمين العام للجامعة العربية متابعة تنفيذ ما ورد في هذا القرار، وإحاطة المجلس بالتطورات.