يجب على الإنسان أن يتعلم من الحياة الدروس والعبر في كل المجالات الحياتية الاجتماعية وغيرها وحتى السياسية وما أكثر العبر وما أقل الاعتبار كما قال الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه. الحرب التي تدور رحاها الآن بين الأخوة السودانيين بين الجيش والدعم السريع رغم دخولها الأسبوع الرابع من الواضح للعيان والذي لا يحتاج منا إلى دليل أو برهان من هذه الحرب أن بلد السودان وشعب السودان هو الخاسر الوحيد، وما نراه ونسمعه أنه لا بوادر سياسية حقيقية لحل الأزمة التي لم تصمد بها خمس اتفاقيات هدنة بشكل جاد. من الدروس والعبر في هذه الحرب أن كل سلاح خارج نطاق الدولة لدى أحزاب أو أي جماعات أخرى فإنه سيكون مدمراً للدولة أياً أن كانت وهذا واقع ملموس ونماذج عربية واضحة وحروب حتمية داخلية ولنذكر من تلك النماذج العربية العراق وسوريا ولبنان واليمن والآن السودان. الحرب لا مناص منها طالما أن هناك سلاحاً داخل الدولة يوازي سلاح الدولة، والفوضى العارمة داخل السودان بين القوات العسكرية يفتح المجال لأصحاب المصالح الخاصة أن يعبثوا بأمن السودان لأن كل دولة لها مصالحها الخاصة ورؤيتها المستقبلية مع بلد كبير بحجم السودان، وما تطرقت له في هذا المقال المختصر أحد الدروس والعبر التي يجب أن يستفاد منها في مثل هذه الأحداث. حفظ الله السودان وأهله من كل سوء وحفظ بلادنا وبلاد المسلمين عامة والله من وراء القصد.