قالت أوكرانيا إن القوات الروسية "بعيدة جدا" عن السيطرة على مدينة باخموت في شرق البلاد، وإن القتال احتدم في محيط مبنى إدارة المدينة، الذي أعلنت مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة، رفع العلم الروسي فوقه. وقال متحدث باسم القيادة العسكرية الأوكرانية الشرقية، إن المكان الذي رفعت فيه القوات الروسية علمها ليس معروفا، وإنها زعمت زورا الاستيلاء على المدينة. وقال المتحدث سيرهي تشيريفاتي، عبر الهاتف "لقد رفعوا العلم على مكان مجهول، علقوا قطعة قماش وقالوا إنهم استولوا على المدينة. حسنا، فلندَعهم يعتقدون أنهم استولوا عليها". وشهدت باخموت واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب التي دخلت عامها الثاني، إذ وقعت خسائر كبيرة في كلا الجانبين ودمرت عمليات القصف جزءا كبيرا من المدينة. وأعلن يفجيني بريجوجن رئيس مجموعة فاجنر، في وقت متأخر أمس أن قواته رفعت العلم الروسي فوق مبنى الإدارة. وقال بريجوجن إنه من وجهة نظر "قانونية" فإن روسيا استولت على باخموت، وهو ما نفاه تشيريفاتي بشدة. وقال تشيريفاتي "هناك معارك حول مبنى مجلس مدينة (باخموت)، لم يستولوا على أي شيء بالمعنى القانوني". وأضاف "باخموت أوكرانية ولم يستولوا على أي شيء، وهم بعيدون جدا عن تحقيق ذلك بمعنى أدق". صندوق لدعم المقاتلين وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الإثنين مرسوما يقضي بإنشاء صندوق خاص لتقديم الدعم للجنود المشاركين في حرب أوكرانيا وعائلاتهم. ونادرا ما تعلن روسيا عن تقديرات لخسائرها في العملية العسكرية، التي اطلقتها في فبراير 2022، على الرغم من سلسلة المواجهات العنيفة في الأشهر الأخيرة. ونشر المرسوم على الموقع الرسمي للحكومة دعما "للمدافعين عن الوطن". وتهدف هذه الإجراءات إلى "ضمان حياة كريمة" للجنود المشاركين في العملية في أوكرانيا ولعائلاتهم وأطفالهم، بحسب المرسوم. وكان بوتين أعلن عن إجراءات الدعم في خطاب ألقاه في 21 من فبراير الماضي، بعد عام تقريبا من إرساله قواته العسكرية إلى أوكرانيا. وقال بوتين في حينه "من واجبنا دعم العائلات التي خسرت احبائها، ومساعدتهم على تربية أطفالهم ومنحهم التعليم والوظيفة". ومن المقرر أن يقدم الصندوق "مساعدات محددة، خصوصا لعائلات الجنود القتلى بالإضافة إلى المقاتلين السابقين في العملية العسكرية الخاصة"، بحسب بوتين. القبض على مشتبه بها قالت روسيا إنها ألقت القبض على امرأة يشتبه في أنها منفذة التفجير، الذي أسفر عن مقتل مدون حربي بارز، في مقهى بمدينة سان بطرسبرج، فيما اتهم سياسيون ومعلقون قوميون أوكرانيا بالوقوف وراء الجريمة ودعوا إلى الانتقام. وقُتل المدون الحربي الروسي الشهير مكسيم فومين المؤيد للغزو الروسي لأوكرانيا، والذي كان يطلق على نفسه اسم فلادلين تاتارسكي، فيما يبدو أنه ثاني اغتيال على الأراضي الروسية لشخصية على ارتباط وثيق بالحرب في أوكرانيا. وقالت وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء، إن المرأة التي ألقي القبض عليها تدعى داريا تريبوفا، وهي مواطنة روسية سبق اعتقالها بسبب احتجاجها على الحرب في أوكرانيا. وشارك تاتارسكي نفسه في أعمال قتالية في أوكرانيا في السابق، وكان يحظى بمتابعة 500 ألف شخص على تطبيق تيليغرام للمراسلات، الذي يحظى بشعبية كبيرة في روسيا. وكان المدون يمزج في خطابه بين رسائل قومية وانتقادات للطريقة التي تمضي بها روسيا قدما، فيما تسميه "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا. وأصيب أكثر من 30 شخصا في الانفجار، الذي أودى بحياة المدون. واعتبر بعض المعلقين الروس، الانفجار أحدث علامة على أن العنف المرتبط بالحرب في أوكرانيا، يتسلل بشكل متزايد إلى الأراضي الروسية. وأعلن محققون روس القبض على تريبوفا (26 عاما) للاشتباه في أنها أحضرت المتفجرات إلى مقهى سان بطرسبرج. وأشارت تاس إلى أن تريبوفا ربما اقتربت من تاتارسكي خلال فعالية في المقهى يوم الأحد وأعطته تمثالا هدية، والذي كان معبأ بالمتفجرات التي قتله. وذكرت تقارير إعلامية روسية غير مؤكدة، أنه عٌثر على تريبوفا بينما كانت تختبئ في شقة مملوكة لأحد أصدقاء زوجها في سان بطرسبرج، وأنها كانت تخطط للهروب إلى أوزبكستان. ولم يتسن التحقق من صحة هذه التفاصيل على الفور.