قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس إن روسيا تواجه "حرب عقوبات"، وذلك في أول خطاب رئيس يلقيه أمام أقطاب الأعمال منذ إصداره الأمر بنشر عشرات الآلاف من قوات بلاده في أوكرانيا العام الماضي. وأضاف بوتين أن روسيا تعيد توجيه دفة اقتصادها بسرعة نحو الدول التي لم تستهدفها بالعقوبات، وقدم الشكر لقادة الأعمال على جهودهم لمساعدة الدولة الروسية. وفي ذات السياق، قالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها اليومية الخميس، إن الهجوم الروسي على بلدة فوليدر قد يكون فقد وتيرته. وأضافت وزارة الدفاع أن الهجوم كان ضمن سلسلة من الهجمات الروسية الفاشلة في الثلاثة أشهر الماضية التي أسفرت عن خسائر كبيرة. وتابعت أن الانتكاسات الروسية ترجع في جزء منها إلى النشر الأوكراني الناجح لنظام يعرف بنظام الألغام المضادة للمدرعات عن بعد. وتردد أنه يمكن أن ينثر ألغاما مضادة للمدرعات لما يصل إلى 17 كيلومترا من نقطة الإطلاق. وفي بعض الحالات، أسقطتها أوكرانيا فوق وخلف القوات الروسية المتقدمة، ما تسبب في فوضى فيما انسحبت القوات الروسية، بحسب التقرير البريطاني. وتنشر وزارة الدفاع البريطانية تحديثات يومية منذ بدء الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير 2022. وتتهم موسكولندن بشن حملة تضليل مستهدفة. من جهته، قال حاكم منطقة دونيتسك الأوكرانية المعين من جانب روسيا دنيس بوشلين الخميس إن وضع القوات الروسية التي تحاول السيطرة على مدينة باخموت الأوكرانية "صعب" في ظل غياب المؤشرات على استعداد كييف لإصدار أوامر لسحب قواتها. وتحاول القوات الروسية بقيادة مجموعة فاجنر الخاصة تطويق المدينة الواقعة شرق أوكرانيا والاستيلاء عليها منذ شهور، فيما تحولت إلى واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام. وتقول روسيا، التي تشير إلى باخموت باسمها في الحقبة السوفيتية (أرتيوموفسك)، إن السيطرة على المدينة سيتيح لها شن المزيد من الهجمات بشكل أكثر توغلا في الأراضي الأوكرانية التي تقول إنها تقاتل من أجل "تحريرها". وقال بوشلين في مقابلة عبر التلفزيون الرسمي اليوم الخميس "لا يزال الوضع في أرتيوموفسك معقدا وصعبا". وأضاف "لا نرى أن هناك أي أساس لافتراض أن العدو سيسحب وحداته ببساطة". وقال رئيس فاجنر يفجيني بريجوجن إن قواته تسيطر عمليا على نصف المدينة، ولم يبق سوى مخرج واحد متاح لأوكرانيا.