أكد السعوديون أنهم شعب ذو ثقافة عالية في القهوة، قد تصل لأن تكون هي سيدة المكان والمفضل الأهم في موائد الضيافة. حيث مازالت القهوة السعودية، إحدى دلالات الكرم والضيافة العريقة التي لا يخلو منها أي مجلس عند قدوم الضيوف الكرام، عندما يقول لك مضيفك "حياك"، فإنك لا تتردد أبداً في قبول الدعوة بأريحية مع عبق رائحة الهيل والقرنفل والزعفران التي تفوح من دلة مضيفك وبجانبها طبق من أجود التمور. وكانت المملكة قد فعلت خلال عام "2022" أركان القهوة السعودية، وذلك في استعراض مجموعة من الأدوات المستخدمة في تحضير القهوة السعودية ومنها: المحماس، وليف الدلة، والفناجين، ومبرد القهوة، والمعاميل، والنجر، إضافةً إلى بعض أصناف التمور التي تقدم مع القهوة السعودية، كما تم تعريف الزوار على أبرز مكونات القهوة السعودية في مختلف مناطق المملكة، ودرجات الاختلاف بينها، والتي تتضح من خلال النكهة واللون، حيث يعرف بأن لون القهوة في المنطقة الجنوبية بدرجة فاتحة اللون، فيما تزداد في اللون الغامق من البني كلما تم الاتجاه نحو الشمال. يذكر أن أركان القهوة السعودية، جاءت استمراراً لاحتفاء وزارة الثقافة بمبادرة "عام القهوة السعودية 2022"، بدعمٍ من برنامج جودة الحياة "أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030" بهدف التأكيد على ارتباطها بالإرث الثقافي للمملكة عبر تاريخ حافل بالعادات والتقاليد، وقيم الكرم والضيافة، حتى أصبحت عنصراً رئيساً في الموروث الشعبي السعودي، وعلامة ثقافية تتميز بها المملكة.