انتشر الفرح ليلة البارحة في أحياء مكةالمكرمة احتفالًا بتأهل الوحدة إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للمرة الأولى منذ 53 عامًا وذلك على حساب النصر بعد فوز «فرسان مكة» 1-صفر على ملعب الأول بارك في العاصمة الرياض ضمن الدور نصف النهائي، وعلى الرغم من لعبه بعشرة لاعبين منذ الدقائق الأولى في الشوط الثاني إلا أن «الأحمر» قال كلمته وانتزع فوزًا ثمينًا وتاريخيًا ضرب به موعدًا مع الهلال في نهائي أغلى البطولات. وقاد الحارس المغربي منير محمدي الوحدة للفوز والتأهل بعد براعته في حماية مرماه وإنقاذه من أهداف نصراوية محققة على مدار الشوطين. وتأهل الوحدة بجدارة بعد أن قدم مباراة تكتيكية كبيرة، نجح فيها مدربه سييرا في اللعب بطريقة دفاعية محكمة، أفشلت كل محاولات النصراويين في الوصول لمرماهم، ولعب لاعبو الوحدة بروح قتالية كبيرة، والتزموا بتعليمات مدربهم، وزادهم النقص العددي في صفوفهم قوة وتماسك. تألق محمدي في حماية مرماه من هدف محقق بإمضاء كريستيانو رونالدو الذي وصلت له كرة عرضية مثالية من زميله كونان داخل منطقة الست ياردات سددها رونالدو لكن الحارس أبعدها ببراعة «11»، وأشعل الوحدة الفرحة في مدرجاته بتسجيله هدف السبق بعد أن استغل الفرنسي بوغيل خطأ مشتركاً بين الحارس نواف العقيدي وزميله المدافع الفارو إذ وصلت له كرة لعبها خلفية رائعة استقرت في الشباك «23»، وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة كاد علي الحسن أن يعدل النتيجة لكن الكرة مرت خطرة بجوار القائم «44». في الشوط الثاني كثف النصر هجماته بحثًا عن التعادل، وسط تراجع وحداوي، وفي أول دقيقة من عمر الشوط عاد منير محمدي مجددًا وحرم رونالدو من التسجيل بعد أن أبعد رأسيته بصعوبة كبيرة «46»، وأشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه مدافع الوحدة عبدالله الحافظ بعد حصوله على بطاقتين صفراوين «53»، واستمر محمدي في مرماه بتصديه لهدف محقق من علي الحسن، وحرمت العارضة رونالدو من تعديل النتيجة عندما تكفلت بالتصدي لكرته «82»، وفي الوقت بدل الضائع تدخل المدافع أوسكار في الوقت المناسب وخلّص رأسية غوستافو من على خط المرمى «90+7».